بنا، وليس يقع منهم موقع اللحم شئ، فقال: في كل ثلاث، قلت:
لا نجد شيئا أحضر منه، ولو استدموا (استأدموا خ ل) بغيره لم يعدوه شيئا، فقال: في كل ثلاث " وقال (عليه السلام) أيضا (1): " كل يوما بلحم ويوما بلبن ويوما بشئ آخر ".
لكن قال (عليه السلام) أيضا (2): " ما ترك أبي إلا سبعين درهما حبسها للحم، إنه كان لا يصبر عن اللحم " وقال زرارة (3):
" تغديت مع أبي جعفر (عليه السلام) خمسة عشر يوما في شعبان كل يوم بلحم، ما رأيته صام فيها يوما واحدا " فعلم من ذلك اختلاف الوجوه فيه.
وعلى كل حال فأطيب اللحم (لحم الضأن) ولو علم الله خيرا منه لفدى به إسماعيل (عليه السلام) (4) والأولى أكل الذراع منه والكتف واجتناب الورك (5) وإن كان هو على كل حال أطيب من غيره.
نعم (لحم البقر) يذهب بالبياض خصوصا مع السلق (6) كما أن شحمها يخرج مثله من الداء (7).
وأطيب (لحم الطير) لحم فرخ قد نهض أو كاد أن ينهض (8) والإوز جاموس الطير، والدجاج خنزيره، والدراج حبشه (9).
ولكن من سره أن يقل غيضه فليأكله، أي لحم الدراج (10)