أهل الجنة " (1). وقصة الثرثار (2) معلومة ذكرناها في كتاب الطهارة (3).
وقد أعطى دانيال صاحب معبر رغيفا لأن يعبر به، فرماه وقال:
ما أصنع بهذا، عندنا قد يداس بالأرجل، فرفع يده دانيال، فقال:
اللهم أكرم الخبز فقد رأيت يا رب ما صنع الرجل وما قال، فأوحى الله إلى السماء أن تحبسي الغيث، وأوحى إلى الأرض أن كوني طبقا كالفخار فلم يمطروا وبلغ من أمرهم أن يأكل بعضهم بعضا، فلما بلغ ما أراد الله تعالى من ذلك قالت امرأة لأخرى ولهما ولدان: يا فلانة تعالي نأكل أنا وأنت اليوم ولدي، وإذا كان غدا أكلنا ولدك، قالت لها: نعم، فأكلناه فلما جاء غد امتنعت عليها الأخرى، فقالت لها: بيني وبينك نبي الله دانيال فاختصمتا إليه، فقال لهما: وقد بلغ الأمر إلى ما أرى؟
قالتا له: نعم وأشد، فرفع يده إلى السماء ودعا لهم، فانكشف عنهم ما كانوا فيه " الحديث (4).
وقال الرضا (عليه السلام) في خبر يعقوب بن يقطين (5):
" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صغروا رغفانكم، فإن مع كل رغيف بركة " وقال يعقوب بن يقطين (6): " رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يكسر الرغيف إلى فوق " الحديث.
وفضل (خبز الشعير) كفضل الأئمة (عليهم السلام) على الناس