ومضغ اللبان يذيب البلغم (1) وكان يعجب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2) وأكله حكمة (3) وإذا مزج شئ من الزعفران وطين قبر الحسين (عليه السلام) وعجن بماء السماء نفع المرضى (4) وإذا مزج معه الشونيز (5) وأخذ منه ثلاث لعقات نفع لقلع حمى الغب الغالبة، وذلك لأن هذين الجزئين مباركان، قال الله تعالى في العسل: فيه شفاء للناس (6) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحبة السوداء:
شفاء من كل داء إلا السام، قيل: يا رسول الله ما السام؟ قال:
الموت وهما لا يميلان إلى الحرارة والبرودة، ولا إلى الطبائع، وإنما هما شفاء حيث وقعا (7) وإذا استوهب شئ من مهر الزوجة بطيب نفسها واشترى به عسل ثم سكب عليه من ماء السماء ثم شرب نفع من وجع البطن بل ومن كل وجع، لأنه معجون جمع البركة والشفاء والهنى المرئ (8).
و (السكر) مبارك طيب (9) ينفع من كل شئ ولا يضر من شئ (10) وخصوصا السليماني منه الذي يدفع الوباء، وأول من اتخذه سليمان بن داود (عليهما السلام) (11) ومن كان عنده ألف درهم وليس عنده غيرها واشترى بها سكرا لم يكن مسرفا (12) وليس شئ أحب إلى أبي عبد الله (عليه السلام) من السكر (13) وإذا سحق ثم مخض بالماء