من الراوي (1) وقال حنان بن سدير (2): " كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) على المائدة فملت على الهندباء، فقال: يا حنان لم لا تأكل الكراث؟ قلت: لما جاء عنكم من الرواية في الهندباء، قال:
وما الذي جاء عنا؟ قلت له: إنه قيل عنكم إنكم قلتم إنه يقطر عليه من الجنة في كل يوم قطرة، فقال: على الكراث إذن سبع قطرات، قلت:
فكيف آكله؟ قال: اقطع أصوله واقذف برؤوسه " وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يأكل الكراث بالملح الجريش (3).
لكن في خبر يونس بن يعقوب (4) " رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يقطع الكراث بأصوله فيغسله بالماء ويأكله " بل في خبر أبي داود (5) عن رجل " أنه رأى أبا الحسن (عليه السلام) بخراسان يأكل الكراث من البستان كما هو، فقيل له: إن فيه لسمادا، فقال: لا يعلق به شئ، وهو جيد للبواسير " الخبر.
ونعم البقلة (الهندباء) التي هي سيدة البقول (6) وفضلها عليهم كفضلهم (عليهم السلام) على الناس (7) وهي بقلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8) خرجت من الجنة (9) وهي شفاء من ألف داء، بل من كل داء، وما من داء في جوف بني آدم إلا قمعه الهندباء، وإذا دق وصير على قرطاس وصب عليه دهن البنفسج ووضع على الرأس