والغاريقون، قال: لا بأس، قلت: إنه ربما مات، قال: وإن مات قلت: نسقي عليه النبيذ، قال: ليس في حرام شفاء " الحديث.
وقال يونس بن يعقوب (1): " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
الرجل يشرب الدواء ويقطع العرق وربما انتفع به وربما قتله، قال:
يقطع ويشرب ".
وفي خبر إبراهيم بن محمد (2) عن أبي الحسن العسكري عن آبائه (عليهم السلام) قال: " قيل للصادق (عليه السلام): الرجل يكتوى بالنار وربما قتل وربما تخلص، قال: قد اكتوي رجل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على رأسه ".
وقال محمد بن مسلم (3): " سألت أبا جعفر (عليه السلام) هل يعالج بالكي؟ فقال: نعم إن الله تعالى جعل في الدواء بركة وشفاء وخيرا كثيرا، وما على الرجل أن يتداوى، ولا بأس به ".
وقال يونس بن يعقوب (4): " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يشرب الدواء وربما قتل وربما سلم منه، وما يسلم أكثر، فقال: أنزل الله الدواء وأنزل الشفاء، وما خلق الله تعالى داء إلا وجعل له دواء، فالشرب وسم الله تعالى ".
وفي خبر الحسين بن علوان (5) المروي عن قرب الإسناد عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر قال: " قيل: يا رسول الله أنتداوى؟
قال: نعم، فتداووا، فإن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له دواء، وعليكم بألبان البقر، فإنها ترف من كل الشجر " إلى غير ذلك، مضافا إلى السيرة المستمرة وغيرها، والله العالم.