وفي روض الجنان: ولو ترك الوقف أصلا، سكن أواخر الفصول أيضا (1).
ومنها: التأني في الأذان والإسراع في الإقامة بالإجماع، حكاه في المنتهى (2)، وغيره (3)، وهو الدليل عليه.
مضافا إلى الخبر: (الأذان ترتيل والإقامة حدر) (4).
والترتيل وإن فسر بمعنى آخر أيضا إلا أن مقابلته مع الحدر الذي هو الإسراع تدل على إرادة التأني منه.
وفي صحيحة ابن وهب: (واحدر بإقامتك جدا) (5).
ومنها: الافصاح بالألف والهاء؟ للروايتين المتقدمتين.
ولصحيحة زرارة: (إذا أذنت فافصح بالألف والهاء) (6).
والأخرى: (وأفصح بالألف والهاء) (7).
والمراد بالإفصاح التبيين والإظهار.
والظاهر أن المراد بالألف والهاء - كما صرح به في البحار (8)، وبعض آخر (9) - كل ألف وهمزة وهاء، لإطلاق الأخبار.
وتخصيصهما بالذكر، لأن كثيرا من المؤذنين لا يظهرون الهمزات ولا الهاءات