منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٤ - الصفحة ٤٩٥
التي تنفعهم ولا تضر غيرهم، لا التصديق بترتيب جميع الآثار كما هو (1) المطلوب في باب حجية الخبر. ويظهر ذلك (2) من تصديقه صلى الله عليه وآله للنمام بأنه ما نمه (3)، وتصديقه لله تعالى بأنه نمه (4)، كما هو (5) المراد من التصديق في قوله عليه السلام:
(فصدقه وكذبهم) حيث قال - على ما في الخبر -: (يا أبا (6) محمد: كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فان شهد عندك خمسون قسامة (7)
____________________
(1) أي: كما أن التصديق بترتيب جميع الآثار هو. إلخ.
(2) أي: يظهر أن المراد بتصديقه للمؤمنين هو ترتيب خصوص الآثار التي تنفعهم.، وغرضه إثبات أن التصديق في الآية غير التصديق المطلوب في باب حجية الخبر، وأن المراد به في الآية ترتيب خصوص ما ينفعهم ولا يضر غيرهم، وفي باب حجية خبر الواحد ترتيب جميع الآثار على المخبر به، وهذا أحد الأمور الموجبة لكون التصديق غير التصديق المطلوب في اعتبار خبر الواحد.
(3) أي: بأن النمام ما نم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(4) أي: بأن النمام نم النبي، وضمير (تصديقه) راجع إلى النبي.
(5) أي: ترتيب خصوص الآثار النافعة دون الضارة.
(6) هكذا في الرسائل أيضا، لكن الموجود في عقاب الأعمال و روضة الكافي والوسائل نفلا عنهما (يا محمد) والظاهر أنه الصحيح، لأنه خطاب لمحمد بن الفضيل القائل للإمام عليه السلام، وكنية (محمد) هذا (أبو جعفر) فراجع.
(7) قال في المصباح المنير: (القسامة - بالفتح - الايمان، تقسم على أولياء
(٤٩٥)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 499 505 506 ... » »»
الفهرست