اعرفه اخبرني حتى اعرفه فقال يا موسى عبت عليك النميمة وتكلفني ان أكون نماما فقال يا رب وكيف اصنع قال الله تعالى فرق أصحابك عشرة عشرة ثم تقرع بينهم فان السهم يقع على العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم وتقرع بينهم فان السهم يقع عليه قال فلما رأى الرجل ان السهام تقرع قام فقال يا رسول الله انا صاحبك لا والله لا أعود (1).
وصحيح جميل قال قال الطيار لزرارة ما تقول في المساهمة أليس حقا فقال زرارة بلى هي حق فقال الطيار أليس قد ورد انه يخرج سهم المحق قال بلى قال فتعال حتى ادعى انا وأنت شيئا ثم تساهم عليه وتنظر هكذا هو فقال زرارة انما جاء الحديث بأنه ليس من قوم فوضوا أمرهم إلى الله ثم اقترعوا الا خرج سهم المحق فاما على التجارب فلم يوضع على التجارب فقال الطيار أرأيت ان كانا جميعا مدعيين ادعيا ما ليس لهما من أين يخرج سهم أحدهما فقال زرارة إذا كان كذلك جعل معه سهم مبيح الحديث (2) ومورد الاستدلال به نقلهما الحديث عن المعصوم (ع) لا فهمهما كي يقال انه ليس حجة - وبالجملة المتتبع في النصوص والمتدبر فيها يراها متفقة على أن القرعة من الامارات بالمعنى الذي ذكرناه.
القرعة ليست وظيفة شخص خاص الثاني: في بيان ان القرعة هل يجوز لكل أحد أعمالها، أم هي وظيفة شخص خاص؟
المشهور بين الأصحاب هو الأول، بل في عوائد النراقي (قده) دعوى الاجماع عليه، وهو مقتضى بناء العقلاء.
واما العمومات فظاهرها ورودها في مقام بيان موردها ولا اطلاق لها من جهات اخر لا حظ قوله (ع) في خبر محمد بن حكيم كل مجهول ففيه القرعة.