ما يثبت به هذه القاعدة الثاني: في بيان الدليل على هذه القاعدة وما تثبت به، ويشهد بها مضافا إلى أنها قاعدة عقلائية وعليها بناء العقلاء، فإنهم يرون المشكوك فيه في موارد جريان القاعدة واقعا في ظرفه، ولا يعتنون باحتمال عدم الاتيان به، والشارع الأقدس امضى هذا البناء:
جملة من النصوص وهي كثيرة، الا ان ما يستفاد منها العموم وعدم الاختصاص بباب روايات.
منها: صحيح زرارة قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل شك في الاذان وقد دخل في الإقامة قال عليه السلام يمضى قلت رجل شك في الأذان والإقامة وقد كبر قال عليه السلام يمضى إلى أن قال في آخره بعنوان الضابط، يا زرارة إذا خرجت من شئ ثم دخلت في غيره فشكك ليس بشئ (1).
ومنها: صحيح إسماعيل بن جابر عن مولانا الصادق عليه السلام في حديث ان شك في الركوع بعد ما سجد فليمض وان شك في السجود بعد ما قام فليمض، كل شئ شك فيه مما قد جاوزه ودخل في غيره فليمض عليه (2).
ومنها: موثق محمد بن مسلم عن سيدنا الباقر عليه السلام كل ما شككت فيه مما قد مضى فامضه كما هو (3).
ومنها: موثق ابن أبي يعفور عن امامنا الصادق عليه السلام انما الشك إذا كنت في شئ لم تجزه (4) فإنه بمفهوم الحصر يدل على المطلوب.
ومنها: موثق بكير بن أعين، قلت له الرجل يشك بعد ما يتوضأ قال عليه السلام هو حين يتوضأ أذكر منه حين يشك (5)، فإنه بعموم العلة يدل على ثبوت القاعدة بنحو الاطلاق.
ومنها: صحيح محمد بن مسلم عن الإمام الصادق عليه السلام ان شك الرجل بعد ما