ويشترط فيهما الاتيان بهما بلفظ الماضي، فلو قال: " أقبل " أو " أرضى " وقصد الإنشاء، لم يصح. وقيل: لو قال: " أتزوجك مدة كذا بمهر كذا " وقصد الإنشاء، فقالت: " زوجتك " صح. وكذا لو قالت: " نعم ".
____________________
عندنا. وقد تقدم الكلام في ذلك كله (1).
وخالف في ذلك جماعة من الأصحاب، فجوز أبو الصلاح (2) وابن البراج (3) في الايجاب أن يقع من الرجل بقوله " متعين نفسك بكذا الخ " فتقول المرأة " قبلت، أو رضيت ". والمرتضى (4) جعل تحليل الأمة عقد متعة، فيكون منعقدا بلفظ " أبحت ". والاقتصار على ما ذكره المصنف طريق اليقين.
قوله: " ولو بدأ بالقبول.... الخ ".
المراد بالبدأة بالقبول بدأة الرجل بالصيغة بلفظ " تزوجت " أو " نكحت " وشبهه، لا بلفظ " قبلت " فإن ذلك غير مجز اتفاقا. ولا بد من ذكر جميع ما يعتبر في العقد من المتقدم، سواء كان هو الرجل أو المرأة. ومن هذا يظهر أن ذلك بمنزلة الايجاب، واطلاق القبول عليه لا يخلو من تكلف. وبه يظهر ضعف قول المانع من تقديمه.
قوله: " ويشترط فيهما الاتيان.... الخ ".
المشهور بين الأصحاب سيما المتأخرين منهم (5) اعتبار اللفظ الماضي في
وخالف في ذلك جماعة من الأصحاب، فجوز أبو الصلاح (2) وابن البراج (3) في الايجاب أن يقع من الرجل بقوله " متعين نفسك بكذا الخ " فتقول المرأة " قبلت، أو رضيت ". والمرتضى (4) جعل تحليل الأمة عقد متعة، فيكون منعقدا بلفظ " أبحت ". والاقتصار على ما ذكره المصنف طريق اليقين.
قوله: " ولو بدأ بالقبول.... الخ ".
المراد بالبدأة بالقبول بدأة الرجل بالصيغة بلفظ " تزوجت " أو " نكحت " وشبهه، لا بلفظ " قبلت " فإن ذلك غير مجز اتفاقا. ولا بد من ذكر جميع ما يعتبر في العقد من المتقدم، سواء كان هو الرجل أو المرأة. ومن هذا يظهر أن ذلك بمنزلة الايجاب، واطلاق القبول عليه لا يخلو من تكلف. وبه يظهر ضعف قول المانع من تقديمه.
قوله: " ويشترط فيهما الاتيان.... الخ ".
المشهور بين الأصحاب سيما المتأخرين منهم (5) اعتبار اللفظ الماضي في