الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أراد أن يبعث سرية، دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا إلا تضطروا إليها - الخبر. وقريب منه غيره، فراجع لتفصيله (1).
في أن جميع ما غزا بنفسه ست وعشرون غزوة، وجميع سراياه التي بعثها ولم يخرج معها ست وثلاثون سرية. كذا قاله المفسرون وغيرهم (2).
أقول: لم يذكر له (صلى الله عليه وآله) سرية في السنة الأولى من الهجرة.
أما سراياه في السنة الثانية:
منها: سرية حمزة بن عبد المطلب وهي أول سرية بعثها ومعه ثلاثون راكبا إلى سيف البحر فلقوا أبا جهل في ثلاثين ومائة راكب، فحجز بينهم عدي بن عمرو الجهني فرجع الفريقان ولم يقع قتال (3).
الثانية: سرية عبيدة بن الحارث، بعثها في ستين راكبا من المهاجرين فالتقى مع المشركين، فوقعت بينهم الرماية وعلى المشركين أبو سفيان (4).
الثالثة: سرية سعد بن أبي وقاص في ثمانية رهط، فرجع ولم يلق كيدا (5).
الرابعة: سرية عبد الله بن جحش في آخر رجب مع جماعة إلى نخلة (6).
الخامسة: سرية عمير بن عدي بن خرشة إلى عصماء بنت مروان اليهودي لخمس ليال مضين من شهر رمضان، وكانت تعيب المسلمين وتؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاء إليها وقتلها ليلا ورجع وصلى الصبح في المدينة معه (7).