وواقعة حرب خوارج نهروان، وجعل معاوية عمرو بن العاص عاملا على مصر ومعه معاوية بن خديج وأبو الأعور السلمي وأربعة آلاف من جنود الشياطين، فوقعت المحاربة بينهم وبين محمد بن أبي بكر، وهزم جند محمد وقتل. وفيه شهادة مالك الأشتر.
سنة 40 في 13 شهر رمضان رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من حرب نهروان إلى الكوفة وأخبر عن شهادته.
وفي ليلة 21 من شهر رمضان انتقل إلى جوار رحمة الله تعالى، وبايعوا مع الحسن المجتبى (عليه السلام)، ومدة خلافته ستة أشهر، فغدروا ونافقوا فلم يجد ناصرا ومعينا، فصالح مع معاوية في 26 ربيع الأول سنة 41، وأرسل معاوية بسر بن أرطاة في عسكر إلى المدينة، وسفك فيها الدماء لكراهتهم بيعة معاوية، ثم سار إلى اليمن وقتل الوفا وذبح صبيين لعبيد الله بن العباس.
سنة 41 جعل معاوية مغيرة بن شعبة حاكما على الكوفة.
وفي 26 ربيع الأول منه وقع صلح الإمام المجتبى (عليه السلام) مع معاوية واستقر معاوية على سرير السلطنة. وفيه أول شوال هلاك عمرو بن العاص.
سنة 42 مات حذيفة بن أسيد الغفاري من حسان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن حواري مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام).
سنة 43 في عيد الفطر انتقل عمرو بن العاص إلى الجحيم وله 90 عاما، ومدة حكومته على مصر عشر سنين وأربعة أشهر. وفيه ماتت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوجة النبي (صلى الله عليه وآله).
سنة 45 ماتت حفصة.
سنة 49 وقع الطاعون في الكوفة ومات المغيرة بن شعبة.
في سنة 50 في صفر انتقل مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) إلى جوار رحمة الله تعالى.
في 50 - 51 توفي أبو أيوب الأنصاري في القسطنطينية.