مسلمين لولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، كذا قاله الباقر (عليه السلام) (1). ولا ينافيه ما في البحار (2).
أقول: لو قرأنا مسلمين - بالتخفيف - كما هو المشهور، يكون الإسلام هو التسليم كما عرفت وتعرف إن شاء الله. ولو قرأنا مسلمين من باب التفعيل، كما عليه روايات، فهو أوضح.
قال تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - إلى قوله: - ويسلموا تسليما) *. يعني لعلي (عليه السلام)، كذا في رواية الباقر (عليه السلام) (3).
وفي الروايات المستفيضة في هذه الآية قال: هو التسليم في الأمور (4). وفي رواية أخرى: التسليم الرضا والقنوع بقضائه (5).
وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضى محمد وآل محمد ويسلموا تسليما (6).
قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *. في المجمع عن الصادق (عليه السلام): وأنتم مسلمون بالتشديد.
روى العياشي عن الكاظم (عليه السلام) أنه قال لبعض أصحابه: كيف تقرأ هذه الآية؟
فقرأ. فقال: سبحان الله يوقع عليهم الإيمان فيسميهم مؤمنين ثم يسألهم اسلام، والإيمان فوق الإسلام؟! قال: هكذا يقرأ في قراءة زيد. قال: إنما هي في قراءة علي (عليه السلام) وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله): * (إلا وأنتم مسلمون) * لرسول الله ثم للإمام من بعده (7).