____________________
قال الزمخشري في الكشاف: إنها آية ناطقة بما لا شئ أهيب منه وأهول ولا أنكى (1) لقلوب المتأملين ولا أصدع لأكباد المتدبرين، وكان السلف يتواعظون بها ويتناذرون شدتها، ومعناه أن الذين ظلموا يطمعون أن ينفلتوا من عذاب الله، وسيعلمون أن ليس لهم وجه من وجوه الانقلاب وهو النجاة (2).
ووعده في إجابة المضطرين إشارة إلى قوله تعالى: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء» (3)، فإنه تعالى لما أنكر كون هذه الصفة والقدرة لغيره، كأنه وعد المضطرين بأنه المتكفل المتفرد بإجابتهم.
ووفقني: أي اجعلني موافقا غير مخالف لقبول ما حكمت وقدرت.
وقبول الشيء: الرضا به وتحيته والميل إليه.
ولي وعلي: عبارة عما يؤثره ويكرهه، يقولون: هذا لك وهذا عليك، فتستعمل اللام فيما يؤثر، وعلى فيما يكره.
قال الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا * ويوم نساء ويوم نسر (4) وإنما استعملت على ذلك لأن الكلف والمشاق تخفض الإنسان وتضعه، فكأنها تعلوه وتتفرعه، أي: وفقني للرضا بما قضيته مما أحبه وأكرهه.
ورضني: أي اجعلني راضيا بما أخذت لي من غيري، وأخذت مني مما لا أحب أخذه مني، حتى أكون راضيا بالقضاء في السراء والضراء. والأخذ والعطاء:
وهو سؤال لمقام الرضا بالقضاء الذي هو رأس الطاعة وأرفع مقامات السالكين.
ووعده في إجابة المضطرين إشارة إلى قوله تعالى: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء» (3)، فإنه تعالى لما أنكر كون هذه الصفة والقدرة لغيره، كأنه وعد المضطرين بأنه المتكفل المتفرد بإجابتهم.
ووفقني: أي اجعلني موافقا غير مخالف لقبول ما حكمت وقدرت.
وقبول الشيء: الرضا به وتحيته والميل إليه.
ولي وعلي: عبارة عما يؤثره ويكرهه، يقولون: هذا لك وهذا عليك، فتستعمل اللام فيما يؤثر، وعلى فيما يكره.
قال الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا * ويوم نساء ويوم نسر (4) وإنما استعملت على ذلك لأن الكلف والمشاق تخفض الإنسان وتضعه، فكأنها تعلوه وتتفرعه، أي: وفقني للرضا بما قضيته مما أحبه وأكرهه.
ورضني: أي اجعلني راضيا بما أخذت لي من غيري، وأخذت مني مما لا أحب أخذه مني، حتى أكون راضيا بالقضاء في السراء والضراء. والأخذ والعطاء:
وهو سؤال لمقام الرضا بالقضاء الذي هو رأس الطاعة وأرفع مقامات السالكين.