____________________
اعلم أن الله جل شأنه امتحن عباده في هذه الدار بالخير والشر، والنفع والضرر، والغنى والفقر، والقوة والعجز، والسراء والضراء، والشدة والرخاء، ليعلم العبد علما يقينا أنه عبد مدبر ناقص ضعيف، فيتبرأ من حول نفسه وقوتها، ويعتصم بحول مولاه وقوته، فإذا حصل له الخير حمده وشكره واعترف بإحسانه وذكره، وإذا ألم به شر وأصابه دعاه باضطراره فأجابه، ليعلم أنه العبد الذي دعا مولاه فلباه وسأله فأعطاه، ويصير ذلك ذريعة إلى توجه نفسه بكليتها إليه، والاعتماد في كل أحواله عليه، ولذلك كان الدعاء أوثق ما يستعصم به من الآفات، وأمتن ما يؤمن به من النكبات، وأعظم ما يتوسل (1) به أولوا الألباب إلى رب الأرباب.
وفي كلام بعضهم: الدعاء مفتاح الحاجات، ومستروح أصحاب الفائقات (2) وملجأ المضطرين، ومتنفس المكروبين، وكان من سنن الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، إذا نزل بأحدهم كرب وبلاء، فزع إلى الدعاء، وهذا معنى
وفي كلام بعضهم: الدعاء مفتاح الحاجات، ومستروح أصحاب الفائقات (2) وملجأ المضطرين، ومتنفس المكروبين، وكان من سنن الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، إذا نزل بأحدهم كرب وبلاء، فزع إلى الدعاء، وهذا معنى