____________________
والإنفاق: صرف المال في الحاجة.
وضمير: «منه» للرزق، أو للملك على الرواية الأخرى.
واعلم أن مدار هذا الفصل من الدعاء على سؤال صيانة المال وتوفيره وإنفاقه في أبواب البر، ولما كان المال قوام العباد في أمر المعاش والمعاد، ظاهر النفع في باب الحسنات بين الجدوى في أسباب الخيرات، وعن (1) هذا سماه الله خيرا في مواضع من كتابه، سأل عليه السلام منعه فيه عن (2) السرف، وصونه عن التلف، وتوفير الملكة بالبركة.
ثم لما كان الغرض من المال إقامة أوامر الله تعالى ومرضياته، من أداء الحج وإراقة دماء القرابين، والشفقة على ضعفاء المسلمين، وصلة الرحم، وقرى الضيف، وحمالة الديات، وكفاية المؤونات، إلى غير ذلك من أبواب البر، سأل عليه السلام إصابته به سبيل البر فيما ينفق منه. وهذا المعنى حمل سليمان عليه السلام على أن سأل ربه جل جلاله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، لا أنه سأل ذلك لحب المال نفسه وصرفه إلى لذات النفس وشهواتها، حاشاه من ذلك.
حكى الزمخشري في ربيع الأبرار قال: لما وجه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة لاستباحة أهل المدينة، ضم علي بن الحسين عليهما السلام إلى نفسه أربعمائة منافية بحشمهن يعولهن إلى أن تقوض جيش مسلم، فقالت امرأة منهن: ما عشت والله بين أبوي بمثل ذلك التشريف (3).
كفاه الأمر: إذا أقام به.
والمئونة: الثقل والمشقة.
وضمير: «منه» للرزق، أو للملك على الرواية الأخرى.
واعلم أن مدار هذا الفصل من الدعاء على سؤال صيانة المال وتوفيره وإنفاقه في أبواب البر، ولما كان المال قوام العباد في أمر المعاش والمعاد، ظاهر النفع في باب الحسنات بين الجدوى في أسباب الخيرات، وعن (1) هذا سماه الله خيرا في مواضع من كتابه، سأل عليه السلام منعه فيه عن (2) السرف، وصونه عن التلف، وتوفير الملكة بالبركة.
ثم لما كان الغرض من المال إقامة أوامر الله تعالى ومرضياته، من أداء الحج وإراقة دماء القرابين، والشفقة على ضعفاء المسلمين، وصلة الرحم، وقرى الضيف، وحمالة الديات، وكفاية المؤونات، إلى غير ذلك من أبواب البر، سأل عليه السلام إصابته به سبيل البر فيما ينفق منه. وهذا المعنى حمل سليمان عليه السلام على أن سأل ربه جل جلاله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، لا أنه سأل ذلك لحب المال نفسه وصرفه إلى لذات النفس وشهواتها، حاشاه من ذلك.
حكى الزمخشري في ربيع الأبرار قال: لما وجه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة لاستباحة أهل المدينة، ضم علي بن الحسين عليهما السلام إلى نفسه أربعمائة منافية بحشمهن يعولهن إلى أن تقوض جيش مسلم، فقالت امرأة منهن: ما عشت والله بين أبوي بمثل ذلك التشريف (3).
كفاه الأمر: إذا أقام به.
والمئونة: الثقل والمشقة.