____________________
«مهين» (1)، وإنما كان الجزاء في أول وقت العصيان النار، لأن الجزاء مسبب عن العمل، فمتى وجد السبب وجب وجود المسبب، فكان مقتضى العدل أنه متى حصل العصيان حصل جزاؤه، لكنه سبحانه تأنى عباده وأمهلهم ليستغفروه وينيبوا إليه، فيغفر لهم بمقتضى رحمته التي وسعت كل شئ.
والفاء من قوله: «فإن تعذبني»: فصيحة، أي: إذا كان الأمر هكذا فإن تعذبني فلا لوم عليك، فأنت غير ظالم لي. وإنما قدرنا الجواب محذوفا لما ذكرناه آنفا.
تكرير النداء مرارا في هذا الدعاء للتضرع، وإظهار لكمال الخضوع، وعرض للاعتراف بألوهيته مع الإيمان به.
والفاء من قوله: «فإذ تغمدتني»: للترتيب الذكري، كالتفصيل بعد الإجمال المفهوم من معاملته سبحانه له بخلاف مقتضى الجزاء وقت العصيان.
وقول بعضهم: إنها للتعقيب غلط، كأنه لم يفرق بين الترتيب والتعقيب، ولم يعلم أن المراد بالترتيب أن يكون المعطوف بها متأخرا عن المعطوف عليه، وبالتعقيب أن يكون متصلا بالمعطوف عليه بلا تراخ.
وإذ في مثل هذا المقام قيل: حرف للتعليل كما مر.
وقيل: ظرفية.
وتغمده الله برحمته: ستره بها، مأخوذ من غمد السيف وهو غلافه.
في القاموس: تغمده الله برحمته غمره بها، وفلانا ستر ما كان منه (2).
والفاء من قوله: «فإن تعذبني»: فصيحة، أي: إذا كان الأمر هكذا فإن تعذبني فلا لوم عليك، فأنت غير ظالم لي. وإنما قدرنا الجواب محذوفا لما ذكرناه آنفا.
تكرير النداء مرارا في هذا الدعاء للتضرع، وإظهار لكمال الخضوع، وعرض للاعتراف بألوهيته مع الإيمان به.
والفاء من قوله: «فإذ تغمدتني»: للترتيب الذكري، كالتفصيل بعد الإجمال المفهوم من معاملته سبحانه له بخلاف مقتضى الجزاء وقت العصيان.
وقول بعضهم: إنها للتعقيب غلط، كأنه لم يفرق بين الترتيب والتعقيب، ولم يعلم أن المراد بالترتيب أن يكون المعطوف بها متأخرا عن المعطوف عليه، وبالتعقيب أن يكون متصلا بالمعطوف عليه بلا تراخ.
وإذ في مثل هذا المقام قيل: حرف للتعليل كما مر.
وقيل: ظرفية.
وتغمده الله برحمته: ستره بها، مأخوذ من غمد السيف وهو غلافه.
في القاموس: تغمده الله برحمته غمره بها، وفلانا ستر ما كان منه (2).