عنائي؟ قالا: عناؤك. قال: فوالله ما أنا وأجيري هذا إلا بمنزلة واحدة. وأومى بيده إلى الأجير. " (1) وروى نحوه في المستدرك عن دعائم الإسلام. وفي هذا الباب من المستدرك روايات أخر تناسب المقام، فراجع. (2) 19 - وفي التهذيب والوسائل في حديث أن إحدى بنات أمير المؤمنين (عليه السلام) استعارت من أمين بيت المال علي بن أبي رافع عقد لؤلؤ كان فيه عارية مضمونة، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): " أتخون المسلمين؟ " فقال: معاذ الله أن أخون المسلمين. فقال: كيف أعرت بنت أمير المؤمنين العقد الذي في بيت مال المسلمين بغير أذني ورضاهم؟ فقال:
يا أمير المؤمنين، إنها ابنتك وسألتني أن أعيرها إياه تتزين به فأعرتها إياه عارية مضمونة مردودة فضمنته في مالي وعلى أن أرده سليما إلى موضعه. قال: فرده من يومك، وإياك أن تعود لمثل هذا فتنالك عقوبتي ثم أولى لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مضمونة مردودة لكانت إذا أول هاشمية قطعت يدها في سرقة. قال: فبلغ مقالته ابنته فقالت له: يا أمير المؤمنين، أنا ابنتك وبضعة منك، فمن أحق بلبسه مني؟ فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بنت علي بن أبي طالب، لا تذهبن بنفسك عن الحق، أكل نساء المهاجرين تتزين في هذا العيد بمثل هذا؟! قال: فقبضته منها ورددته إلى موضعه. (3) 20 - وفي كنز العمال عن على (عليه السلام)، قال: " لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان:
قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يطعمها. " (كر). (4) 21 - وفيه أيضا عن علي (عليه السلام)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكل منها هو وأهله، وقصعة بضعها بين يدي الناس. "