وأدعوك بدعاء الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك. " (1) 8 - كتابه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى كسرى أيضا:
" من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، أن أسلم تسلم. من شهد شهادتنا و استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ذمة الله وذمة رسوله. " (2) 9 - كتابه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الهرمزان عامل لكسرى:
" من محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الهرمزان.
إني أدعوك إلى الإسلام أسلم تسلم. " (3) إلى غير ذلك من الروايات، فراجع محالها. وقد مر في بحث القوة التنفيذية عن الكتاني أسامي رسله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الملوك.
الجهة الرابعة:
في أن الإسلام يدعوا إلى الحق والعدالة:
قد فطر الله - تعالى - آدم وذريته على الحق والعدل وأودع فيهم العقول الحاكمة بهما، ولكن النفس أمارة بالسوء وشياطين الجن والإنس حرصاء على إغوائهم، فاحتاجوا إلى عقول منفصلة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ليستأدوهم ميثاق الفطرة ويثيروا لهم دفائن العقول:
1 - قال الله - تعالى - " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم