4 - ذكر بعض موارد استشارة النبي " ص " تتميما للفائدة الأول في غزوة البدر:
ففي كتاب المغازي للواقدي:
" قالوا: ومضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى إذا كان دوين بدر أتاه الخبر بمسير قريش، فأخبرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمسيرهم واستشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس، فقام أبو بكر فقال فأحسن، ثم قام عمر فقال فأحسن، ثم قال: يا رسول الله، إنها والله قريش وعزها، والله ما ذلت منذ عزت، والله ما آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبدا، ولتقاتلنك، فاتهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته. ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله، امض لأمر الله; فنحن معك. والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيها: " فاذهب أنت وربك فقاتلا، إنا هيهنا قاعدون. " (1) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون. والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك - وبرك الغماد من وراء مكة بخمس ليال من وراء الساحل مما يلي البحر وهو على ثمان ليال من مكة إلى اليمن - فقال له رسول الله خيرا ودعا له بخير. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أشيروا على أيها الناس! وإنما يريد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأنصار. وكان يظن أن الأنصار لا تنصره إلا في الدار، وذلك أنهم شرطوا له أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأولادهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أشيروا على فقام سعد بن معاذ فقال: أنا أجيب عن الأنصار،