الجهة العاشرة:
في التعرض لفروع أخر جزئية:
يظهر من جميعها إجمالا وجوب رعاية السجناء في معاشهم ومعادهم، والسعي في خلاصهم من السجن، والاهتمام بمرافقهم بمقدار لا ينافي المقصود من حبسهم:
الأول:
النظر في حال المحبوسين:
حيث إن السجون في جميع الأعصار كانت تحت أمر السلطة القضائية، كما هو المتعارف في عصرنا أيضا، ذكر الفقهاء في آداب القضاء أن من وظائف القاضي المنصوب في أول نصبه أن ينظر في حال المحبوسين بأمر القاضي المعزول، كيلا يبقى في السجن شخص بلا جهة ملزمة.
ففي آداب القضاء من المبسوط:
" فإذا جلس للقضاء فأول شيء ينظر فيه حال المحبسين في حبس المعزول، لأن الحبس عذاب فيخلصهم منه، ولأنه قد يكون منهم من تم عليه الحبس بغير حق. " إلى آخر ما ذكره. (1) وفي قضاء الشرائع في الآداب المستحبة للقاضي:
" ثم يسأل عن أهل السجون ويثبت أسماءهم وينادي في البلد بذلك ليحضر