" لعل الضمير المستتر راجع إلى الله - تعالى -، والضمير البارز إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة - عليهم السلام -، والإشارة إلى الإنفاق وأداء الديون. " (1) 2 - وفي البحار عن الصدوق في معاني الأخبار بسنده عن الرضا (عليه السلام)، قال: " صعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر فقال: من ترك دينا أو ضياعا فعلى والى، ومن ترك مالا فلورثته. فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وأمهاتهم، وصار أولى بهم منهم بأنفسهم. وكذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). " (2) 3 - وفي مسند أحمد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فمن ترك دينا أو ضياعا فإلى، ومن ترك مالا فللوارث. " (3) أقول: وهذا المضمون مستفيض بل متواتر في كتب الفريقين ولا سيما في كتب السنة، فراجع.
4 - وفي أصول الكافي بسنده عن صباح بن سيابة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أيما مؤمن أو مسلم مات وترك دينا لم يكن في فساد ولا إسراف فعلى الإمام أن يقضيه، فإن لم يقضه فعليه إثم ذلك. إن الله - تبارك وتعالى - يقول: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين. الآية. " فهو من الغارمين وله سهم عند الإمام، فإن حبسه فإثمه عليه. " (4) 5 - وفيه أيضا بسنده عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام): " المغرم إذا تدين أو استدان في حق أجل سنة، فإن اتسع وإلا قضى عنه الإمام من بيت المال. " (5) 6 - وفي خبر موسى بن بكر، قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): " من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل الله، فإن غلب عليه فليستدن على الله