ما عندي إلا أن أبيع بعض علوفتي، قال له: لا والله، ما أجد لك شيئا إلا أن تأمر عمك أن يسرق فيعطيك. " (1) أقول: عن المجلسي (قدس سره) أن العلوفة: الناقة أو الشاة تعلفها ولا ترسلها فترعى. (2) وروى الرواية ابن أبي الحديد، إلا أنه قال: " إلا أن أبيع دابتي. " (3) 27 - وفي الغارات أيضا بسنده عن أبي إسحاق الهمداني: " أن امرأتين أتتا عليا (عليه السلام) عند القسمة إحداهما من العرب والأخرى من الموالي، فأعطى كل واحدة خمسة و عشرين درهما وكرا من الطعام، فقالت العربية: يا أمير المؤمنين، إني امرأة من العرب، و هذه امرأة من العجم؟! فقال على (عليه السلام): إني والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلا على بني إسحاق. " ورواه عنه في الوسائل. وروى نحوه ابن أبي الحديد. (4) 28 - وفي شرح ابن أبي الحديد:
" روى على بن محمد بن أبي يوسف المدائني عن فضيل بن الجعد قال: آكد الأسباب في تقاعد العرب عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أمر المال، فإنه لم يكن يفضل شريفا على مشروف، ولا عربيا على عجمي، ولا يصانع الرؤساء وأمراء القبائل كما يصنع الملوك و لا يستميل أحدا إلى نفسه. وكان معاوية بخلاف ذلك فترك الناس عليا والتحقوا بمعاوية. " (5) هذا.
29 - وفي نهج البلاغة فيما رده (عليه السلام) على المسلمين من قطائع عثمان: " والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل