وجده عند الإحرام وغسله بالغداة كاف إلى الليل، وبالعكس ما لم ينم أو يأكل ما لا يحل للمحرم أكله أو يلبس ما لا يحل له لبسه فحينئذ يستحب إعادته.
ويجب أن يلبس ثوبي إحرامه يأتزر بأحدهما ويتوشح بالآخر، أو يرتدي به وعند الضرورة ثوب وأفضله البياض، وأفضل وقت الإحرام بعد الفرائض وأحبها الظهر، ويقدم نوافل الإحرام ستا أمام الصلاة فإن تعذر فركعتين ويحرم دبر الفرائض، ويستحب أن يقول بلسانه ما هو في نيته من متعة أو حج إفراد أو قران وأن يدعو لإحرامه وأن يشترط على ربه أن يحله حيث حبسه وإن نوى بقلبه ولم ينطق جاز، وإن تكلم بلسانه بما يبقى به ونوى بقلبه غيره فحسن.
ثم يلبي التلبيات الأربع التي بها ينعقد الإحرام، والأخرس يحرك لسانه ويشير بإصبعه ويقوم مقامها في انعقاده سوق الهدي حين أحرم ويقلده، ويشعر الإبل بشق السنام ويلطخه بالدم خاصة.
وكيفية التلبية:
لبيك اللهم لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك. بكسر إن لأنه يفيد الثناء. وتكرارها مع التلبيات الأخر أفضل والإكثار من ذي المعارج ويجهر بها الرجل وتسر المرأة، ويلبي كلما صعد النجاد وهبط الوهاد أو هب من نومه أو لقي راكبا أو ركب بعيره وبالسحر.
وإذا أراد التلبية راكبا على طريق المدينة لبى عند ميل البيداء وماشيا من موضعه ويجوز أن يلبي الراكب موضعه، وعلى غير طريق المدينة يلبي إذا مشى خطوات سنة ويجوز في موضعه.
ومن ترك التلبية المفروضة عمدا فلا حج له وإن تركها سهوا لبى إذا ذكر، ولا يزال المحرم بالمتعة ملبيا حتى يشاهد بيوت مكة، وكل حاج إلى يوم عرفة عند الزوال، والمعتمر من خارج الحرم إذا دخله، والخارج من مكة ليعتمر إذا رأى الكعبة.