نافلة ليتفرع للدعاء.
وحد عرفات من بطن عرنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز وخلف الجبل موقف إلى وراء الجبل وليست من الحرم والحرم أفضل منها ويقف على الأرض لا على الجبل ويستحب تحري ميسرة الجبل لوقوفه ع هناك.
وكل عرفات موقف وقرب الجبل أفضل فإن ضاق عليهم ارتفعوا إلى الجبل ويستحب أن يسد خللا إن وجده بنفسه ورحله والواقف بالأراك لا حج له ولا بأس أن يضع رحله في هذه المواضع وليختر له نمرة.
فإذا أراد الوقوف جاء إلى عرفات وليكن عليه سكينة ووقار وينوي الوقوف لوجوبه متعبدا به مخلصا لله سبحانه ويجتهد في الدعاء لإخوانه فعن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ولك مائة ألف ضعف مثله.
وليقبل قبل نفسه ولا يشغله النظر إلى الناس وليدع بدعاء علي بن الحسين ع وبما سنح له.
ووقت الوقوف من الزوال إلى غروب الشمس أي وقت وقف منه أجزأه، ويجب الكون في عرفات إلى الغروب فإن أفاض عامدا عالما بالتحريم ولم يرجع فعليه بدنة وروي: شاة. فإن تعذر فصيام ثمانية عشر يوما، ويقصر أهل مكة بعرفات وقيل للصادق ع: إن أهل مكة يتمون. فقال ويحهم وأي سفر أشد منه!
فإذا غربت الشمس أفاض إلى المشعر بالسكينة والوقار ودعا بالمرسوم عند الكثيب الأحمر وليقصد في السير وليقل: اللهم أعتقني من النار. ويكررها، فإذا أتى مزدلفة فليكن نزوله ببطن الوادي عن يمين الطريق قريبا من المشعر، ويستحب أن يصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولو صار إلى ربع الليل أو ثلثه جامعا بينهما بلا نافلة ويجوز أن يصليهما في الطريق وأن يفصل بينهما بالنافلة والأول أفضل. وينبغي للصرورة وطء المشعر برجله أو بعيره وكره أبو جعفر الإقامة عند المشعر بعد الإفاضة.
وحد مزدلفة من المأزمين إلى الحياض وإلى وادي محسر وكلها موقف، فإذا أصبح صلى الصبح ووقف على غسل حيث بات أو قريب من الجبل وحمد لله وأثنى عليه وذكر