النهشلية كان في جيش مصعب بن الزبير ومن جملة أصحابه قتله أصحاب المختار بن أبي عبيدة بالمزار وقبره هناك ظاهر الخبر بذلك متواتر. وقد ذكره شيخنا أبو جعفر في الحائريات لما سأله السائل عما ذكره المفيد في الإرشاد فأجاب بأن عبيد الله بن النهشلية قتله أصحاب المختار بن أبي عبيدة بالمزار وقبره هناك معروف عند أهل تلك البلاد.
ونسب شيخنا المفيد في كتاب الإرشاد العباس بن علي فقال: أمه أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم، وهذا خطأ وإنما أم العباس - المسمى بالسقاء ويسميه أهل النسب أبا قربة المقتول بكربلاء صاحب راية الحسين ع ذلك اليوم - أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة، وربيعة هذا هو أخو لبيد الشاعر ابن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وليست من بني دارم التميميين.
وقال ابن حبيب النسابة في كتاب المنمق لما ذكر أبناء الحبشيات من قريش ذكر من جملتهم العباس بن علي بن أبي طالب ع، وهذا خطأ منه وتغفيل وقلة تحصيل.
وكذلك قال في أبناء السنديات من قريش ذكر من جملتهم محمد بن علي بن أبي طالب بن الحنفية، وأم علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
قال محمد بن إدريس رحمه الله: وهذا جهل من ابن حبيب وقلة تأمل، قال محمد بن إدريس رحمه الله: وأي غضاضة تلحقنا وأي نقص يدخل على مذهبنا إذا كان المقتول عليا الأكبر وكان عليا الأصغر الإمام المعصوم بعد أبيه الحسين ع فإنه كان لزين العابدين يوم الطف ثلاث وعشرون سنة ومحمد ولده الباقر ع حي له ثلاث سنين وأشهر، ثم بعد ذلك كله فسيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان أصغر ولد أبيه سنا ولم ينقصه ذلك.
وإذا كانت الزيارة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فليبدأ بالتسليم عليه ثم على آدم ونوح لكون الجميع مدفونا هناك على ما رواه أصحابنا، فإذا فرع من الزيارة فليصل عند الرأس ست ركعات لزيارة كل حجة منهم ركعتان، والمستحب أن يقرأ في الأولى منهما فاتحة الكتاب وسورة الرحمن وفي الثانية منهما فاتحة الكتاب وسورة يس، ثم يتشهد ويسلم، ثم يسبح تسبيح الزهراء ع ويستغفر لذنوبه ويدعو، ثم يسجد لله شكرا ويقول في سجوده: شكرا شكرا، مائة مرة.