لكن يستثنى من ذلك ما يحتاج إليه في ضروريات معاشه، فلا تباع دار سكناه اللائقة بحاله، ولا خادمه المحتاج إليه، ولا ثياب تجمله اللائقة بحاله (1).
____________________
والظاهر: أن العبرة: بكثرة القيمة وعدمها، ولا عبرة بالبعد والقرب، فإن كان الذهاب إلى بلد آخر يريد المقام فيه اختيارا يحتاج إلى صرف المال أقل من العود إلى وطنه يجب مراعاة ذلك ولو فرض أن طريقه أبعد. وإن كان يحتاج إلى صرف المال أكثر من الرجوع إلى وطنه، فالعبرة بالمقدار المحتاج في العود إلى وطنه، ولا عبرة بكثرة القيمة اللازم صرفها في الذهاب إلى بلد آخر. فكان الأولى أن يعبر في المتن بزيادة القيمة والنفقة، لا القرب والبعد إذ لا عبرة بهما كما عرفت، وإنما العبرة بما ذكرنا.
(1) قد عرفت أن العبرة في الاستطاعة، بوجود الزاد والراحلة عينا أو ثمنا، وأنه يكفي في تحققها وجود ما يمكن صرفه في تحصيلهما، سواء كان من النقود أو الأملاك، فالميزان وجود ما يحج به، نعم يستثنى من ذلك ما يحتاج إليه الانسان في معاشه ومعائش عياله من الدار، والأثاث والثياب والفرش، والأواني، وفرس ركوبه، وغير ذلك مما ذكر في المتن ما يحتاج إليه، بحيث لو باع أحد هذه الأمور وصرف ثمنه في الحج وقع في الحرج، فالعبرة في جميع
(1) قد عرفت أن العبرة في الاستطاعة، بوجود الزاد والراحلة عينا أو ثمنا، وأنه يكفي في تحققها وجود ما يمكن صرفه في تحصيلهما، سواء كان من النقود أو الأملاك، فالميزان وجود ما يحج به، نعم يستثنى من ذلك ما يحتاج إليه الانسان في معاشه ومعائش عياله من الدار، والأثاث والثياب والفرش، والأواني، وفرس ركوبه، وغير ذلك مما ذكر في المتن ما يحتاج إليه، بحيث لو باع أحد هذه الأمور وصرف ثمنه في الحج وقع في الحرج، فالعبرة في جميع