مختلفه لكنها في موضع واحد.
وقال في الميمر الثامن منه ان الشئ الذي يفعل بها النار هاهنا انما هي حياه نارية وهي النار الحقه فالنار اذن التي فوق هذه النار في العالم الاعلى هي أحرى أن تكون نارا فان كانت نارا حقا فلا محاله انها حياه وحياتها ارفع وأشرف من حياه (1) هذه النار لأن هذه النار انما هي صنم لتلك النار فقد بان وصح ان النار التي في العالم الاعلى هي حيه وان تلك الحياة هي المفيضة القيمة بالحياة على هذه النار وعلى هذه الصفة يكون الماء والهواء هناك أقوى فإنهما هناك حيان كما هما في هذا العالم الا انهما في ذلك العالم أكثر حياه لان تلك هي التي تفيض على هذين اللذين هاهنا الحياة.
وقال فيه أيضا ان هذا العالم الحسى كله انما هو مثال وصنم لذلك العالم فإن كان هذا العالم حيا فبالحري ان يكون ذلك العالم الأول حيا وإن كان هذا العالم تاما كاملا فبالحري ان يكون ذلك العالم أتم تماما وأكمل كمالا لأنه هو المفيض على هذا العالم الحياة والقوة والكمال والدوام فإن كان العالم الاعلى تاما في غاية التمام فلا محاله ان هناك الأشياء كلها التي هاهنا الا انها فيه نوع أعلى وأشرف كما قلنا مرارا فثم سماء ذات حياه وفيها كواكب مثل هذه الكواكب التي في هذه السماء غير أنها (2) أنور وأكمل وليس بينها افتراق كما يرى هاهنا وذلك انها ليست جسمانية وهناك ارض ليست ذات سباخ لكنها كلها عامره وفيها الحيوان كلها والطبيعة الأرضية التي هاهنا وفيها نبات مغروس في الحياة وفيها بحار وانهار جاريه جريا حيوانيا وفيها الحيوان المائية كلها