1 - إن هذا الإشكال الذي أخذه هذا البعض من الفضل بن روزبهان.. هو مجرد مغالطة؛ فقد ذكرنا أكثر من مرة: أن الزهراء لم تفتح الباب. بل أجابت الذين جاؤوا على سؤالهم.. ربما لأنها كانت أقرب إلى الباب من غيرها ممن كان في داخل البيت من الذين قد تكون هناك انشغالات منعتهم من المبادرة إلى فتحه أيضا.
كما أن اغلاق الباب لا يعني أن يكون مقفلا.
2 - إن عليا ومن معه ربما لا يكونون قد عرفوا بوجود أناس على الباب إلا بعد فوات الأوان، وبعد حصول ما حصل، وهو لم يستغرق إلا لحظات يسيرة.
3 - إن فتح غير الزهراء للباب - لو سلم - فإنه لا يمكن أن يكون عن رأي علي، وبتخطيطه، لأنه سيكون غلطة كبيرة، لا يمكن أن تصدر منه، حيث إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تضييع الحق، واعطاء الآخرين الفرصة للتزوير وللتشويه، أما حين أجابت الزهراء، فقد ضاعت الفرصة على المهاجمين في ذلك.
4 - ما الدليل على أن الموجودين في داخل البيت مع أمير المؤمنين عليه السلام كانوا مسلحين.. فإنه ليس ثمة ما يدل على ذلك سوى ما ذكروه عن الزبير من أنه خرج مصلتا سيفه، وقد أخذ منه ذلك السيف (1)، ولم يفد شيئا، فأين هي النصوص التي تثبت وجود سلاح آخر في حوزة بني هاشم، حين كان بعضهم في بيت أمير المؤمنين عليه السلام.
5 - لنفترض: أنك جاء من يعتقلك، وكان طلبك من زوجتك فتح الباب يفوت الفرصة على المهاجمين، أو أن ذلك يؤدي إلى فضحهم، والحاق الضرر بخطتهم، فلماذا لا تفعل ذلك، وتطلب من زوجتك أن تفتح الباب في هذه الحالة؟!.
وقد ذكرنا أن فتح علي (ع) للباب غير صالح في جميع الأحوال..
هذا لو صح افتراض أن تكون عليها السلام قد فتحت الباب فعلا، وأن عليا كان قد علم مسبقا بمجيئهم، وفرضنا أيضا أن يكون هو الذي طلب منها ذلك، رغم أننا قد قلنا: إن ذلك كله ليس له ما يثبته..