مع أن كلام الذين استند إليهم في فتواه يعارض ذلك، فهم يقولون: إن الماء يبقى يترشح من بداية الشهوة إلى نهايتها.. فراجع كلام الدكتور كرم كرم الذي نقلناه آنفا. وكلام الدكتور عدنان مروة أيضا. فإنهما قد صرحا بأن هذا الترشح يستمر مع الإثارة الجنسية، وأنه يتزايد ويتصبب في المراحل اللاحقة.
ومع غض النظر عن ذلك، فإن هناك من يصرح بحدوث قذف للمرأة، ويقول:
(بينما تقوم رعشة الرجل على القذف، ترى رعشة المرأة تقوم على امتصاص المني. وعندها أيضا تحدث الإحتكاكات هياجا في الأعصاب والعضلات والغدد يصل إلى أعلى درجاته ويضيق مدخل المهبل ليمنع خروج المني، فيفرز الرحم حينئذ سائلا لزجا ينحدر إلى المهبل ليجذب المني ويدعوه للإستيطان في جوفه، وحال ما تحصل الرعشة الحاسمة ينقبض الرحم بكامل قواه العضلية، وينتصب مادا عنقه نحو الأسفل وتغوص فوهته الخارجية بالمني، فيأخذ بامتصاصه كما يلثم السمك الشبوط طعامه، واعتبارا بهذه الوظيفة دعا علماء التشريح الرحم ب " آكل المني " SPERMIVORE وامتصاص المني يجري على طريقة (القطارة)، فكما يوضع أنبوب القطارة في الماء بعد إفراغها من الهواء فيمتلئ، كذلك يفرغ الرحم من الهواء عند الإنقباض وبعد الرعشة الكبرى يتراخى ويمتص المني.
والمهبل يكرر انقباضاته كالرحم عند الرعشة الكبرى وتفرز غدده سائلا مخاطيا يعتبر (قذف) المرأة.
وهذا القذف الذي لا يلاحظه الرجل إلا عند المرأة الشهوانية يؤذن بحدوث الرعشة الكبرى وانقباضات الجهاز الجنسي عندها كما عند الرجل تتصل بعضلات الحوض فيكون هذا بانتفاضات موزونة ويشتد التصاقه بحوض الرجل ويبتلع - إذا صح التعبير - قضيبه وهذا الإلتصاق في الجهازين يمنع إراقة المني في الخارج.
وتماما كالرجل تفرغ المرأة غددها من الدم وتكف انقباضات عضلاتها فيمتلكها شعور خفيف لطيف وأحيانا تجعلها الرعشة الكبرى بحالة الإغماء، ويخيل أن عينيها قد إنطفأتا. وفي هذه اللحظات تضفي عليها الطبيعة فيضا من اللذة والجمال (1).
وراجع ما قاله الدكتور كليفورد أدامز (2).
فضلا عما قاله آخرون..