" ولا يعني إن مسك الضريح أنه يمسك جسد النبي يكفي الزيارة من المسجد، وأن يتصور الإنسان حياته " (3).
فليقبل منا بإمساك الضريح أو الشباك من باب اللياقة مع رسول الله (ص)، أو من باب المجاملات الاجتماعية.. أو فليترك أمر حسن ذلك إلى ما يقصده الإنسان من ذلك.
2 - قد ذكر هذا البعض أن المسالة ليست هي تقبيل يد أو جبهة العالم من خلال دليل شرعي. فهذه القضايا تدخل في عالم اللياقات، والمجاملات الاجتماعية..
مع أن الأدلة الدالة على رجحان تقبيل الجبهة واليد للمؤمن وللعالم ومحبوبية ذلك لدى الشارع موجودة..
والنصوص حول تقبيل الناس يد النبي والأئمة عليهم السلام كثيرة جدا (1).
فقد روي عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لكم لنورا تعرفون به في الدنيا حتى إن أحدكم إذا لقي أخاه قبله في موضع النور من جبهته (2).
وعن رفاعة بن موسى: عن أبي عبد الله (ع) قال: لا تقبل رأس أحد ولا يده إلا (يد) رسول الله (ص) أو من أريد به رسول الله (ص) (3). والحديث صحيح.
وروي عنه (ص) أنه قال: (لا يجوز لأحد أن يقبل يد أحد إلا يد رجل من أهل بيتي أو يد عالم) (4).
وحتى تقبيل يد غير العالم فإن النبي (ص) حين قبل يد سعد بن معاذ، وقال: هذه يد يحبها الله ورسوله (5) فهل كان النبي صلى الله عليه وآله يمارس اللياقات، والمجاملات الاجتماعية مع سعد؟!.. أم أنه (ص) قد فعل ذلك لكونه أمرا يحبه الله ورسوله ويرضاه الله ويثيبه عليه..