ب - إن مما لا شك فيه: أنه يستحب للمؤذن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) في الأذان عند بلوغه: أشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)..
وقد روى ذلك زرارة عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام): (وصل على النبي صلى الله عليه وآله كلما ذكرته، أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره) (4).
ج - الكليني بإسناده عن الإمام الصادق (عليه السلام)؛ أنه قال: (إنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا، إنه لما خلق السماوات والأرض أمر مناديا فنادى:
أشهد أن لا إله إلا الله ثلاثا.
أشهد أن محمدا رسول الله، ثلاثا.
أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا، ثلاثا) (1).
د - وروى الطبرسي، عن القاسم بن معاوية، عن الإمام الصادق حديثا مطولا يقول في آخره:
إذا قال أحدكم: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فليقل: علي أمير المؤمنين (2) (ولي الله) (3).
ه - روي: أن أبا ذر (رض) أذن بالولاية لعلي (عليه السلام)، فشكاه الناس لرسول الله (ص) فأقره على ما فعل.
و - روي أيضا ما يقرب من ذلك عن سلمان (4).
ومهما يكن من أمر فان الشهادة الثالثة لا تزال تذكر في الأذان والإقامة منذ مئات السنين، ولم نجد أن الإصرار على ذلك قد جعل الناس يعتقدون أنها أصبحت جزءا من الأذان والإقامة. فالتزامهم بها كالتزامهم بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله). عند ذكر اسمه الشريف في الأذان والإقامة أيضا.