الافتتاح حتى كبر للركوع الخ..) فكل هذه الأحاديث - باستثناء حديث: ب - اعتبرت أن افتتاح الصلاة هو التكبير لا الإقامة فكيف يحتمل هذا البعض احتمالا قويا جدا!! أن الإقامة جزء من الصلاة وما قيمة الرواية الضعيفة باعترافه التي تحدث عنها؟!
ولعل فيما ذكرناه كفاية لمن أراد الرشد والهداية (5).
9 - إن هذا البعض قد ذكر - حسبما تقدم - عن قول: " أشهد أن عليا ولي الله " ما يلي:
".. لا أجد مصلحة شرعية في إدخال أي عنصر جديد في الصلاة، وفي مقدماتها وأفعالها لأن ذلك قد يؤدي إلى مفاسد كثيرة.. " مما يعني: أن حديثه شامل للأذان وللإقامة. ولأجل ذلك نقول:
قد أيد بعض العلماء رجحان الشهادة بالولاية لعلي (عليه السلام) في الأذان والإقامة بما يلي..
ألف: بعد قتل الأسود العنسي: (لما طلع الفجر نادى المسلمون بشعارهم الذي بينهم، ثم بالأذان، وقالوا فيه: أشهد أن محمدا رسول الله، وأن عبهلة كذاب) (1).
وفي نص آخر: (ثم نادينا بالأذان فقلت: أشهد أن محمدا رسول الله، وأن عبهلة كذاب، وألقينا إليهم برأسه) (2).
والمنادي هو (قيس، ويقال: وبر بن يحنش) (3).
فنجد أن النبي (ص) لم يعترض على إدخالهم هذا النص في إحدى مقدمات الصلاة، وهو الأذان، ولا شك أنه قد كان من بينهم كثيرون من الصحابة الأتقياء الذين لا يرضون بالبدعة، ولسوف يذكرون للنبي (ص) أي تصرف من هذا القبيل.