من مقتضيات الأصول اللفظية.
(وثانيا) لا محصل لهذا الكلام لأن المهية بهذه الحيثية عبارة أخرى عن مجموع ما وجد في الخارج من الأفراد، فمرجع الشك في المانعية إلى الشك في أن المانع مجموع أمور يكون المشكوك جزء منها أو مجموع أمور ليس هذا منها، فمرجع الشك إلى دخل شئ زائد عن المقدار المعلوم في الأمر النفسي.
(فإن قلت) مجموع الأفراد ملازم للجنس بالخارج.
(قلت) إنا نلغي جميع الخصوصيات المنضمة إلى الأفراد ونلاحظ نفس الجهة التي تشمل على الفرد وهي جهة المانعية والموجود الخارجي فيكون مرجع النهي إلى اجتناب مجموع تلك الحصص الموجودة من حيث كونها نفس المهية لا من حيث كونها أمورا متبائنة متكثرة وهي بهذه الملاحظة يكون النهي عن الماهية عبارة أخرى عن النهي عنها.
هذا خلاصة ما أفاده سيد مشايخنا في مدرسه المبارك حين تشرفنا بخدمته في داره المباركة المعروفة في سر من رأى شكر الله سعيه وأجزل عن الاسلام وأهله مثوبته ووفقنا وسائر تلامذته للمشي على منواله والسلوك على مسلكه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد تم استنساخه بيد العبد الراجي رحمة ربه ضياء الدين الآملي في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام من العام الثالث والسبعين وثلثمأة بعد الألف من الهجرة النبوية على المهاجر بها آلاف الصلاة والسلام والتحية والحمد لله رب العالمين