مزايا سيف الدولة وأياديه، فبينما كان يدفع عادية الروم عن بلاد الشام بيد كان يرفع لواء النهضة العلمية والأدبية فيها بيد أخرى، وهو الذي جمع مما كان يعلق بثيابه من غبار الوقائع والمعامع التي خاضها بنفسه مقدار لبنة واوصى ان توضع تحت رأسه في قبره، وبلغ خلق التضحية الحربية فيه ان قال فيه المتنبي:
الجيش جيشك غير انك جيشه * في قلبه ويمنه وشماله كل يريد رجاله لحياته * يا من يريد حياته لرجاله وفي دائرة المعارف الاسلامية، ان الفضل الذي احرزه سيف الدولة بن حمدان في نشر العلوم والآداب العربية هو عنوان مجد لا يقل عن أعماله الحربية. ولولا سيف الدولة لعاد إلى الروم سلطانهم في الشام.
تلقيبه سيف الدولة لما استولى البريدي على بغداد هرب منها المتقي هو وابنه أبو منصور ولحق بهما ابن رائق في جيشه فساروا جميعا نحو الموصل ولقيهما سيف الدولة فخدم المتقي خدمة عظيمة ثم انحدر اخوه ناصر الدولة الحسين بن عبد الله بن حمدان إلى المتقي فخلع عليه ولقبه ناصر الدولة وخلع على أخيه أبي الحسين علي ولقبه سيف الدولة ومن ذلك اليوم عرفا بهذين اللقبين ثم انحدر إلى بغداد ومعه ناصر الدولة واخوه سيف الدولة فدخل المتقي بغداد ومعه بنو حمدان في جيوش كثيرة والى ذلك أشار أبو فراس بقوله:
ففينا لدين الله عز ومنعة * ومنا لدين الله سيف وناصر في أبيات ذكرناها مع تفصيل ذلك في ترجمة ناصر الدولة الحسين بن عبد الله.
من شعره قوله:
حب علي ابن أبي طالب * للناس مقياس معيار يخرج ما في أصلهم مثلما * يخرج غش الذهب النار وقال في قوس قزح:
وساق صبيح للصبوح دعوته * فقام وفي اجفانه سنة الغمض يطوف بكاسات العقار كأنجم * فمن بين منقض علينا ومنفض وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفا * على الجود كنا والحواشي على الأرض يطرزها قوس السحاب بأصفر * على احمر في أخضر اثر مبيض كأذيال خود أقبلت في غلائل * مصبغة والبعض اقصر من بعض وقال:
مقيم على هجري كأني مذنب * فما تنفع الشكوى إليه ولا العتب تجنى على الذنب ذنبه * وعاتبني ظلما وفي شقه العتب واعرض لما صار قلبي بكفه * فهلا جفاني حين كان لي القلب إذا برم المولى بخدمة عبده * تجنى له ذنبا وان لم يكن ذنب وقال:
اقبله على جزع * كشرب الطائر الفزع رأى ماء فاطمعه * وخاف عواقب الطمع فصادف خلسة فدنا * ولم يلتذ بالجرع السيد علي بن عبد الله الحسيني البحراني هذا سيد ورد علينا من النجف وهو من سادات البحرين وأهل الشرف له مشعر يضاهي الشعري العبور ويشبه قلائد الدر في النحور فمما اختاره من نظمه هذه القصيدة يمدح بها الشيخ درويش بن إبراهيم الكعبي:
مطية عزمي ما لغيرك قد سرت * ولا قطعت جوز الفلاة ولا جرت ولا رفعت أخفافها في مفازة * إلى السير الا ظلكم قد تخيرت لعرفانها قصدي فصارت مجدة * بقطع الفيافي كالسهام إذا سرت ولو انني كلفتها قصد معشر * سواك لكلت بالمسير وقصرت وكم مرة خاطبتها وهي في السرى * إلى أين هذا القصد في الحال أخبرت إلى العالم المشهور بيت قصيدة ال * معالي فهل قوم لما قلت أنكرت إلى من حوى علما ومجدا ورفعة * غدا علمه يحكي بحارا تفجرت سحاب السما قد يمطر الماء ان سخا * وراحته للتبر للناس أمطرت إلى شمس هذا العصر ما ضر قومه * إذا الشمس في أفق السماوات كورت إلى نجل إبراهيم من طاب عنصرا * وفاق صفاء عن أصول تكدرت وله يمدح العلوية العلية الشاهزاده وأوصل القصيدة إليها على يد وكيلها النائب العلامة الشيخ المذكور وهو يومئذ في البحرين.
براك ربك من نور وبراك * من العيوب وأعلاك وأغلاك اشبهت في الحكم بلقيسا بعرش سبأ * وفاطم الطهر ليلا في مصلاك رعيت في عين جود سائليك فلا * زالت مدى الدهر عين الله ترعاك ونلت رتبة مجد دونها زحل * قد كل دون مداها كل دراك لبست أثواب فخر إذ كملت فما * عراك نقص ومنه الله عراك لك البتولة أم والوصي أب * والجد احمد من ذا نال علياك فكل ما في الورى من عفة وحجى * ومن حياء معار من سجاياك وحزت صدقا لو أن الخلق احرزه * ما كان من آثم فيهم وأفاك أشكو إليك ولا أشكو إلى أحد * فقري وأنت ملاذ العائذ الشاكي حياك ربك بالألطاف منه على * رغم الحسود وفي الدارين أرضاك (1) علي بن عبد الله القرشي بن جعفر السيد.
ابن إبراهيم الأعرابي بن محمد بن علي الزيني بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب. في عمدة الطالب كان شاعرا ويعرف بالمتمني لقوله:
ولما بدا لي انها لا تحبني * وان هواها ليس عني بمنجل تمنيت ان تهوى سواي لعلها * تذوق مرارات الهوى فترق لي تاج الدين أبو تراب علي بن عبد الله.
فاضل متبحر زاهد له عشرة آلاف بيت في مدايح آل الرسول وفي فنون شتى (2).
السيد علي خان ابن السيد عبد الله خان ابن السيد علي خان الموسوي.
له كتاب رحلته إلى الحج ذكر فيه تراجم أجداده المشعشعين حكام الحويزة منه نسخة في طهران في مدرسة سبهسالار كتب في فهرستها ان اسمه صفة الصفوية ويظهر انه بخط المؤلف وعباراته عامية ونقلنا منه كثيرا