من هذه السلسلة كثير من العلماء والمحدثين والفقهاء والشعراء مثل الشيخ عبد الصمد جد البهائي بن محمد بن حسين الذي سمي المترجم باسمه وهو شيخ الشهيد الثاني اخذ عنه العلم والعمل ومثل أبيه الشيخ شمس الدين محمد جد أبي البهائي من تلامذة الشهيد الثاني المشهورين له مقام في الورع والتقوى وعده شيخه الشهيد عداد أولياء الله أرسله شيخه المذكور إلى مصر فتوفي هناك. ذكر ذلك ابن العودي في رسالته ومثل الشيخ نوري ابن أخي البهائي كان شيخ الاسلام في هرات وله أشعار بالفارسية.
السيد عبد الصمد الحسيني الهمذاني الحائري من أحفاد المير السيد عليا دفين همذان استشهد بيد الوهابيين يوم 18 ذي الحجة سنة 1216. كان تلميذ البهباني له مؤلف في الفقه الاستدلالي مبسوط مع مستطردات ومستطرفات خرج بتفاصيلها عن وضع كتب المصنفين ويقال ان صاحب الرياض كان لا يعترف له بالفضل.
وله كتاب بحر المعارف في العرفان والتصوف فارسي وعربي طبع في بمبي وتبريز.
قتله الوهابيون عند اخذهم كربلاء سنة 1216 فيمن قتلوا وهو أحد العلماء العرفاء المشاهير اخذ في كربلاء عن صاحب الرياض واتصل بعد اقامته أربعين سنة في العراق بنور علي شاة العارف الأصفهاني واخذ الطريقة عنه وأصبح من جملة مريديه فانصرف إلى رياضة النفس ومجاهدتها وأذن له بلقاء الحاج محمد حسين الأصفهاني ثم عاد إلى كربلاء مؤثرا المجاورة فيها فقتله الوهابيون.
السيد عبد الصمد بن أحمد الموسوي الجزائري التتري المعاصر له المحاكمات بين صاحبي القوانين والفصول وله فصل الخطاب.
الشيخ أبو تراب ضياء الدين عبد الصمد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح العاملي اللويزي الجبعي جد الشيخ البهائي رأينا من يكنى ابن ابنه الشيخ عبد الصمد بن حسين بن عبد الصمد بأبي تراب والظاهر أنه حصل اشتباه بين الرجلين في هذه الكنية.
ولد لتسع بقين من المحرم سنة 855 كما ذكره أبوه في مجموعته على ما حكاه عنه في البحار.
وتوفي باخبار تلميذه في منتصف ربيع الثاني سنة 935 وعمره ثمانون سنة وخلف أربعة ذكور وأنثى عليا ومحمدا وحسنا وحسينا وهو والد البهائي وهو أصغرهم وفاطمة وقال الشهيد الثاني في اجازته لوالده الشيخ حسين بن عبد الصمد: الشيخ الصالح العالم العامل المتقي المتفنن خلاصة الاخبار الشيخ عبد الصمد وقال المحقق الثاني في اجازة: الشيخ الفاضل عمدة الاخبار ضياء الدين عبد الصمد.
ويحكى عن الشيخ البهائي انه كان يقول إن آباءنا وأجدادنا في جبل عامل كانوا دائما مشتغلين بالعمل والعبادة والزهد وهم أصحاب كرامات ومقامات. له حاشية على الفرائض النصيرية.
الشيخ عبد العالي العاملي الكركي جد جد المحقق الكركي كان من العلماء الفقهاء وهو من مشائخ علي بن هلال الجزائري شيخ المحقق الثاني وقد أغفل ذكره صاحب أمل الآمل.
الشيخ تاج الدين أبو محمد عبد العالي ابن المحقق الثاني نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي العاملي الكركي مولده ووفاته وجد بخط والد المحقق الكركي ما صورته الحمد لله على هبته ولد المولود المبارك انش على نفسه وأهله تاج الدين أبو محمد بن عبد العالي بن علي بن حسين بن علي بن محمد بن عبد العالي 19 ذي القعدة ليلة الجمعة سنة 926 انشاه الله تعالى انشاء مباركا وجعله خلفا صالحا بحق محمد وآله صلوات الله عليه وعليهم أجمعين اه وتوفي سنة 993 بأصفهان ودفن في الزاوية المنسوبة إلى سيد الساجدين ع ثم بعد ثلاثين سنة تقريبا نقل هو والشيخ الفقيه علي بن هلال الكركي إلى المشهد المقدس الرضوي على مشرفه السلام ودفنا هناك في دار السيادة.
أقوال العلماء في حقه في أمل الآمل كان فاضلا محققا محدثا متكلما عابدا من المشائخ الاجلاء روى عن أبيه وغيره من معاصريه ويروي عنه اجازة الأمير محمد باقر الحسيني الداماد. له رسالة لطيفة في القبلة عموما وفي قبلة خراسان خصوصا عندنا منه نسخة وذكره السيد مصطفى في رجاله فقال جليل القدر عظيم المنزلة رفيع الشأن نقي الكلام كثير الحفظ كان من تلامذة أبيه تشرفت بخدمته اه وكان المير الداماد ابن أخته واثنى على خاله المذكور بفقرات لطيفة على ظهر نسخة من شرح خاله على ألفية الشهيد وعن رياض العلماء كان ظهر الشيعة وظهيرها بعد أبيه المحقق الكركي ورأس الامامية اثر والده وكان معاصرا الميرزا مخدوم الشريفي صاحب نواقض الروافض وبينهما مناظرات ومباحثات في الامامية وغيرها وقال صاحب تاريخ عالم آراي ما ترجمته: ان الشيخ عبد العالي المجتهد كان من علماء دولة السلطان الشاة طهماسب وبقي بعده أيضا وكان رئيس أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية وكان حسن النظر جيد المحاورة صاحب أخلاق حسنة جلس على مسند الاجتهاد بالاستقلال وكان أغلب اقامته بكاشان ويشتغل فيها بالتدريس وإفادة العلوم ويعين جماعة فيها لفصل القضايا الشرعية والاصلاح بين الناس ويباشر ذلك أحيانا بنفسه إذا جاء إلى معسكر الشاة يبالغ في تعظيمه واكرامه وكان بابا ومرجعا للفضلاء والعلماء وأكثر علماء عصره أذعن لاجتهاده وعمل على قوله في الفروع والأصول وهو في الحقيقة زينة بلاد إيران اه وقال في حقه تلميذه الفاضل المتبحر السيد حسين ابن السيد حيدر العاملي في ذيل اجازته للشيخ جمال الدين أحمد بن عز الدين حسين الأصفهاني: شيخنا الامام العلامة قدوة المحققين لسان المتقدمين حجة المتأخرين خلاصة المجتهدين شيخنا الشيخ عبد العالي قدس الله روحه وشيخنا هذا كان اعلم أهل زمانه ذا فطنة وقادة ونفس قدسية سريعة الانتقال من المبادي إلى المطالب قرأت عليه شرحه. الكبير على الرسالة الألفية ورسالته العملية في فقه الصلاة اليومية.