انا أحصي فيك النجوم ولكن * لذنوب الزمان لست بمحص وقال وله في وصف الأترج:
وذات جسم من الكافور في ذهب * دارت عليه حواشيه بمقدار كأنها وهي قدامي ممثلة * في رأس دوحتها تاج من النار قال وانشدت له بيتا معمى وما أراه قاله:
من كان آدم جملا في سنه * هجرته حواء السنين من الدمى آدم في حساب الجمل 45 وحواء 15.
شعره في أهل البيت ع ومن شعره قوله يرثي الحسين ع:
أعاتب نفسي إذا قصرت * وافني دموعي إذا ما جرت لذكراكم يا بني المصطفى * دموعي على الخد قد سطرت لكم وعليكم جفت غمضها * جفوني عن النوم واستشعرت أمثل أجسامكم بالعراق * وفيها الأسنة قد كسرت أمثلكم في عراص الطفوف * بدورا تكسف إذا أقمرت غدت ارض يثرب من جمعكم * كخط الصحيفة إذ اقفرت واضحت بكم كربلاء مغربا * لزهر النجوم إذا غورت كأني بزينب حول الحسين * ومنها الذوائب قد نشرت تمرع في نحره شعرها * وتبدي من الوجد ما أضمرت وفاطمة عقلها طائر * إذا السوط في جنبها أبصرت وللسبط فوق الثرى شيبة * بفيض دم النحر قد عفرت ورأس الحسين امام الرفاق * كغرة صبح إذا أسفرت وله يرثيه ع:
لست انسى النساء في كربلاء * وحسين ظام فريد وحيد ساجد يلثم الثرى وعليه * قضب الهند ركع وسجود يطلب الماء والفرا قريب * ويرى الماء وهو عنه بعيد وقوله:
من مثلكم يا آل طه ولكم * في جنة الفردوس والخلد خطط حب سواكم نفل وحبكم * فرض من الله علينا مشترط قد نصب الله لكم مسددا * بالرشد والعصمة مأمون الغلط أحاط بالعلم ولا يصلح ان * يدعي إماما من بعلم لم يحط يا طود إفضال بعيد المرتقى * وبحر علم لم يكن يحويه شط كل الولاء الا ولاك منحبط * وكل جرم بولاك منحبط بحر لديه كل بحر جدول * يغرق من تياره إذا اغتمط وليث غاب كل ليث عنده * بنظرة العقل حقيرا ان قلط باسط علم الله في الأرض ومن * بحبه الرحمن للرزق قسط سيف لو أن الطفل يلفى سيفه * بكفه في يوم حرب لشمط يغدو إلى الحروب فيه حاسرا * كم فيه قد قد من رجس وقط صنو النبي المصطفى والكاشف * الغماء عنه والحسام المخترط أول من صام وصلى سابقا * إلى المعالي وعلى السبط عبط وآية الأمة والقاضي الذي * أحاط من علم الهدى ما لم يحط والنبأ الأعظم والحجة والمصباح * في المحنة والخطب الورط حبل إلى الله وباب حطة الفاتح * بالرشد مغاليق الخطط والقدم الصدق الذي سيط به * قلب امرئ بالخطوات لم يسط وله في أمير المؤمنين ع:
ما زلت بعد رسول الله منفردا * بحرا يفيض على الوراد زاخره أمواجه العلم والبرهان لجته * والحلم شطاه والتقوى جواهره وله فيه ع:
بات على فراش النبي آمنا * والليل قد طافت به حراسه حتى إذا ما هجم القوم على * مستيقظ ينصله إشماسه ثار إليهم فولوا فرقا * يمنعهم عن قربه حماسه وله:
فوجهك نزهة الابصار حسنا * وصوتك متعة الاسماع طيبا رنا ظيبا وغنى عندليبا * ولاح شقائقا ومشى قضيبا وله:
ارى الليل يمضي والنجوم كأنها * عيون الندامى حين مالت إلى الغمض وقد لاح فجر يغمر الجو نوره * كما انفرجت بالماء عين على الأرض علي بك الأسعد بن محمد بن محمود بن نصار وجده نصار الأول هو والد الشيخ ناصيف النصار الشهير.
توفي سنة 1282.
حكم في تبنين بعد عمه حمد البك من سنة 1269 إلى سنة 1281 وذلك نحو من 12 سنة وكان شهما حازما أديبا شاعرا محترما للعلماء والفضلاء وأهل الدين سكن قلعة تبنين وشاد بها القصور وهو آخر من حكم بها من هذه الأسرة وبعده قسمت البلاد إلى مديريات وقائم مقاميات على النحو الذي كان معمولا به في مدة الحكم العثماني وكانت قد قدمت عليه شكايات وعلى ابن عمه محمد بك الذي كان بمنزلة الوزير له فطلبا إلى بيروت ثم إلى دمشق وعفي عنهما ثم ماتا في دمشق بالوباء الهواء الأصفر ودفن المترجم في المشهد المنسوب إلى السيدة زينب الصغرى المكناة بام كلثوم بقرية راوية غربي المسجد وعلى قبره لوح فيه تاريخ من نظم الشيخ عبد الله البلاغي العاملي الذي كان يباشر مهماته ودفن محمد بك بمقبرة باب الصغير قرب القبور المنسوبة لأهل البيت ع وكان على قبره رخام وتاريخ أتلفه بعض الناس.
ومن شعره هذه القصيدة نظمها وهو بدمشق وقيل في بيروت:
أ لا بلغي يا ريح عني تحية * يعطر ارجاء الربوع عبيرها وقولي لأحباب تناءت ديارهم * وشطت مغانيها وبانت قصورها أخذتم فؤادي خلسة ومنعتم * رقادي فهل لي مهجة أستعيرها إما آن ان يطوي النوى شقة النوى * وتشرق من اعلام نجد بدورها اخلاي هل بعد الفراق تواصل * ففي كبدي نار يشب سعيرها واني وان هز التصابي معاطفي * فلي همة في المجد عز نظيرها رميت ذوي العدوي علي بأسهم * أصيبت بها اكبادها ونحورها أ لم تعلم الأقوام ان ذوي النهى * إذا اشتورت في الخطب اني مشيرها وان اظلمت آراؤهم في ملمة * فاني ورب الراقصات منيرها وكم شامخ في المجد طأطأ رأسه * لمجدي إذا ما ناب يوما عسيرها فقل لمجد يبتغي درك غايتي متى * ببغاث الطير صيدت صقورها