صدعتك فانصدعت قلوب بني الورى * حزنا وهل توسى كلوم صدوعها أ صروف عادية الردى إحتكمي فقد * راعت خطوب الدهر قلب مريعها وخذي بني الأيام ان زعيمها * الثاوي مضى بأصولها وفروعها وحديثها وقديمها وكلامها * ونظامها وبيانها وبديعها واجد عنها ظاعنا بثلاثة * معقولها منقولها مسموعها درست معالم دينها فشرائع * الاسلام بعدك خيف من تشريعها ورياضها قد صوحت فالروضة * الغناء خبا منها وميض لموعها ضاقت مسالكها عليها بعد ما * كانت تروح وتغتدي بوسيعها وجواهر الاحكام وهي سواطع * بك أخفت الأيام ضوء سطوعها وقواعد الدين اغتدى متثلما * حزنا بناء رفيعها ومنيعها وتعطلت تلك القوانين التي * ذهبت بالباب الأنام جميعها أ قريش اودى فاربعي وتجرعي * غصصا تقاسي الحتف في ترجيعها وتواكلي يا فهر ان سحائب * الجود العميم تقشعت بمريعها وتعلمي نوح الحمائم واضربي * عن لهوها صفحا وعن ترجيعها وألوي رقابك يا لوي مذلة * واستبدلي عن عزها بخضوعها ولتبك معولة نزار فخطبه * ألوى بصبر رفيعها ووضيعها ولتجعل الزفرات يعرب زادها * ومعد موردها نجيع دموعها أخنى على مضر وأثكل هاشما * واجتاح فضل قريبها وشسوعها كيف التصبر والاسى ينتاب * احشاء البرية كهلها ورضيعها رفقا أبا عبد الحسين فمهجتي * تقفوك في ازماعها ونزوعها أعزز علي بان أراك ضجيع أحجار * ثوى بالفضل شخص ضجيعها أعزز علي بان تكون وديعة * في حضرة قلبي قرين وديعها أعزز علي بان تكون وديعة * شقت مرائرنا لدى توديعها سعدت بك الأرض التي قد غبت عن * عيني بها كالشمس عند طلوعها سقيا لها من بقعة شقوا بها * قبرا لسيد هاشم وشفيعها السيد علي بن الحسين بن حسان بن باقي القرشي.
له كتاب الاختيار وكتاب المصباح ينقلون عنهما كثيرا في كتب العبادات والأدعية خصوصا الكفعمي والظاهر أن الكتابين واحد لأنه اختار مصباح المتهجد ووجد في اخر بعض نسخة انه فرع من تاليفه سنة 653 ووصفه الكفعمي في حاشية البلد الأمين بالسيد الجليل.
الشيخ علي ابن الشيخ حسين الخيقاني الحلي النجفي.
توفي يوم الثلاثاء 27 رجب سنة 1334 في النجف ودفن في الحجرة التي عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف من الباب الغربي. والخيقاني نسبة إلى خيقان محل بسواد العراق.
عالم عامل فقيه رباني كان على جانب عظيم من الزهد والورع والتقشف في الدنيا رأيناه في النجف الأشرف أيام اقامتنا به وعاشرناه.
وكان له إلمام بعلم الطب وبعض العلوم الغريبة جرى يوما ذكر المآكل المضرة فقال بعض الجالسين طالما اكلت المضر فلم يضرني فقال له: كمثل من يقول ألقيت نفسي من فوق السطح فلم تنكسر رجلي لا يدل على أن القاء النفس من فوق السطح ليس فيه خطر. وصفه الحاج ملا علي ابن الميرزا خليل في اجازته التي كتبها له: بفخر المحققين وزبدة المدققين وكان أبوه أيضا من العلماء تلمذ هو على الشيخ مرتضى الأنصاري وعلي الملا علي المذكور وعلى الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي حين كان في النجف. له 1 شرح اللمعة 2 رسائل في تمام أبواب الأصول 3 في مهمات الفقه وقواعده كقاعدة اليد ونفي الضرر وغيرهما 4 تعليقه على فوائد الآقا البهبهاني في الرجال أضاف إليها فوائد مهمة 5 حاشية على المعالم.
خلف ولدين فاضلين الشيخ حسن والشيخ حسين، توفي الشيخ حسين سنة 1336 ودفن في ايوان حجرة أبيه.
الشيخ أبو الحسن علاء الدين علي بن الحسين الشفهيني الحلي.
أكثر ما وجدناه الشفهيني ولعله الأصح ويوجد العاملي وهو غلط.
وفاته في الطليعة انه توفي في حدود السبعمائة بالحلة وله قبر معروف بها يزار ويتبرك به اه وفي مجلة المرشد البغدادية انه توفي سنة 700 ولا نخال ذلك صحيحا إذ لم يسنده إلى مستند ولا رأينا من ذكره من المترجمين له المعتنين بهذا الشأن مع أنه معاصر للشهيد الذي استشهد سنة 786 وقد شرح الشهيد بعض قصائده كما ستعرف فإذا فرضنا انه شرحها سنة وفاة ناظمها ويبعد ان يكون عمره يومئذ دون العشرين فيكون عمر الشهيد قد تجاوز المائة ولم يعده أحد من المعمرين. مضافا إلى ما ستعرف من قول صاحب الرياض انه معاصر لابن فهد المتوفي سنة 841 وغاية ما علم أن المترجم من أهل القرن الثامن معاصر للشهيد:
نسبته الشهيفيني بشين معجمة وهاء ويائين مثناتين من تحت بينهما فاء ونون وياء النسبة كما في كشكول البحراني والروضات وأمل الآمل وبعض المخطوطات و في بعضها لا توجد الياء الثانية بعد الفاء، لا تعلم هذه النسبة إلى اي شئ ولعل الشهيفنية قرية بنواحي الحلة نسب إليها ويوجد في بعض القيود وعن رياض العلماء في موضوع الشفيهيني بالشين المعجمة والفاء والياء المثناة من تحت والنون وفي بعضها الشفهيني بالشين والفاء والهاء والياء والنون، قال والظاهر أنه نسبة إلى بعض قرى جبل عامل وفي مجالس المؤمنين الشهيفية بغير نون بدل الشهيفيني والظاهر أنه من سهو القلم وعن رياض العلماء في موضع اخر علي بن الشهيفية الحلي وقال لعلها امه وهو اشتباه كما ستعرف فقد ذكر في الرياض ترجمتين إحداهما لعلي ابن الشهيفية الحلي والثانية لعلي بن الحسين الشفهيني واستظهر انه عاملي وفي روضات الجنات في ترجمة الشهيد الأول ان له شرحا على قصيدة الشيخ أبي الحسن علي بن الحسين المشتهر بالشهيفيني العاملي في مدح سيدنا أمير المؤمنين ع مجنسا وهي من جملة ديوانه الكبير كما ذكره بعض الخبيرين والعجب أن صاحب أمل الآمل مع حرصه على جميع فضلاء جبل عامل كيف غفل عن ذكر هذا الرجل وكيف غفل عن هذا الشرح فلم يذكره في مؤلفات الشهيد اه. قال المؤلف: الرجل حلي لا عاملي كما صرح به في مجالس المؤمنين والرياض في الترجمة الأولى وصاحب أمل الآمل وصرح به المترجم نفسه بقوله في قصيدة تأتي:
إذا غبتم عن ارض حلة بابل * فلا سحبت للسحب فيه ذيول وقوله في قصيدة أخرى:
فارقت ارض الجامعين فلا الصبا * عذب ولا طرف السحائب باكي