من قبل الشاة عباس الأول بعد وفاة والده الميرزا رفيع الدين محمد الصدر وبقي صدرا إلى سنة 1075 فسعى به رجل من رجال الدولة من المتوقعين منه العطاء عند السلطان فعزله فخرج من أصبهان إلى بلاد الهند وبلغ عند سلطانها مرتبة عظيمة وبقي بها إلى أن توفي وخلف الرئيس الشريف الأمير صف شكز خان، اوردهما اعتماد السلطنة وسائر المؤرخين في كتبهم.
السيد قوام الدين بن علي بن قوام الدين بن حمزة بن هادي بن معمر بن محمد بن الحسن بن أبي عبد الله احمد المنقلي.
قال السيد ضامن بن شدقم: قال جدي حسن المؤلف طاب ثراه والمريكي عن روضة الصفا: كان سيدا جليلا عالما فاضلا كاملا صالحا ورعا زاهدا عابدا اعتقده الخاص والعام وتابعوه في جميع الأحكام وفي أحد شهور سنة 781 وقبل 981 أظهر لخواصه المعتمدين الخروج على مازندران فاستبشروا فرحا وأعانوه بالمال والرجال ولم يكن بطبرستان أحد من السادة الاشراف غير الأمير الحاكم وكان كثير التردد بالتودد على قوام الدين هذا في الخلوات فجاء ذات يوم إليه على جاري عاداته فنهض إليه جماعة من الدهليز فقتلوه خفية ثم علم أصحابه فتفرقوا هربا ولم يثبت منهم أحد فاستولى قوام الدين عليها وعلى أمل وسار إلى ساريه فاتخذها منزلا وموطنا وأظهر في الرعية العدل والإنصاف ولم يزل بها إلى أن أدركته المنية وهو أول من ملكها من هذا البيت وقد أدركه السيد عبد الله بن عبد الكريم بن محمد بن مرتضى بن كمال الدين سنة 866 ثم وليها من بعده بنوه ولم يزل الملك لهم بها إلى سنة 100 فوليها الشاة عباس ابن الشاة محمد خدابنده الصفوي.
السيد قوام الدين الحسيني السيفي القزويني.
توفي في عشر الخمسين بعد المائة والألف.
في اجازة السيد عبد الدين نور الدين بن نعمة الله الجزائري: كان فاضلا علامة محققا كثير الاحتياط في العلم والعمل عظيم النفع جليل الشأن مهذب الأخلاق ذكرته في تذييل السلافة بقولي: ذروة الشرف السامي ومالك ناحية الفضل ومصرف أزمة النثر والنظم إلى علم وسع المعقول والمنقول وأحاط بالأصول والفروع وحلم وكرم وجود واخلاق وكان بينه وبين الوالد من المخالفة والمصافاة ما بين الخليطين المتصادقين لا يرى أحدهما في الدنيا فضلا الا للآخر ومن شعره ما كتبه إلى الوالد في جواب كتاب:
نور الهداية قد بدا من تسترا * تأبى فضائل سيدي ان تسترا وقد كنت كثر الشوق إلى لقائه لما أسمعه من الوالد من الاطراء في ثنائه إلى أن سهل الله الاجتماع به بقزوين وقد انهكه الهرم وذلك في عشر الخمسين بعد المائة والألف فرأيته فوق الوصف وعرضت عليه بأمره شرح المفاتيح قلما اجال فيه النظر اخذ القلم وسطر:
ففيه تمام الكشف عن مشكلاته * بطرز أنيق جاء للسعي شافيا وأشرق نور الدين منه بنعمة * من الله أبدى كل ما كان خافيا ثم أمرني بانشاد شئ من الشعر فأنشدته شيئا من تشطيري لقصيدة البهائي الرائية في صاحب الزمان ثم استدنى المحبرة وجعل يكتب ما أنشدته وهو كثير الشعر جدا بالعربية والفارسية والتركية وقد نظم كثيرا من المتون بأرجوزات حسنة كاللمعة والكافية وخلاصة الحساب وصحيفة الأصطرلاب والزبدة وغيرها يروي عن الشيخ جعفر القاضي ورثاه بمرثية حسنة اوردتها في تذييل السلافة وراسلني بعد ما فارقته بمنظومة جيدة وأجبته بمثلها وتوفي بعد ذلك بزمن يسير.
قياس المشهدي من شعراء الفرس وكانت صنعته الصياغة (1).
قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة الصحابي.
ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب، وقال له صحبة، أراد عبيد الله بن زياد قتله لأنه كان شديدا على الولاة، قوالا بالحق، فلما أعد له العذاب لمراجعته إياه فاضت نفسه قبل ان يصيبه شئ.
وفي السيرة الحلبية: أنه قال لرسول الله ص أبايعك على ما جاء من الله وعلى ان أقول الحق، فقال له رسول الله ص: عسى ان مر بك الدهر ان يليك ولاة لا تستطيع ان تقول معهم الحق، فقال قيس لا والله لا أبايعك على شئ الا وفيت به، فقال له رسول الله ص إذا لا يضرك شئ، وكان قيس يعيب زياد وابنه عبيد الله بن زياد من بعده فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله فقال لا والله، ولكن ان شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله، قال ومن هو؟ قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله ص قال ومن ذلك؟ قال أنت وأبوك ومن امركما، قال وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر؟ قال نعم، قال لتعلمن اليوم انك كاذب إئتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذلك فمات اه.
قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري.
توفي سنة ستين وهي السنة التي تو فيها معاوية.
هو من كبار الصحابة وكان من النبي ص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير مشهد مع النبي ص المشاهد كلها، وكان حامل أية الأنصار مع رسول الله ص، اخذ النبي ص يوم الفتح الراية من أبيه ودفعها إليه.
كان كريما شجاعا طوالا جدا أمد الناس قامة، وما في وجهه طاقة شعر، وكانت الأنصار تقول وددنا لو نشتري لقيس بأموالنا لحية، وكان مع ذلك جميلا.
وكان من دهاة العرب، أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة والسخاء، وكان شريف قومه غير مدافع، وكان أبوه وجده كذلك. وكان يقول، لولا الاسلام، عكرت مكرا لا تطيقه العرب، وعنه أنه قال، لولا سمعت رسول الله ص يقول: المكر والخديعة في النار لكنت من امكر هذه الأمة.