ما بين مأفون إلى متزندق * ومداهن ومضعف وحمار قال فهذه الأبيات هي نظيف القصيدة التقطناها فاما قوله في بني أمية ما بين مأفون البيت فمأخوذ من قول عبد الملك بن مروان وقد خطب فذكر الخلفاء من بني أمية قبله فقال اني والله لست بالخليفة المستضعف ولا بالخليفة المداهن ولا بالخليفة المأفون عني بالمستضعف عثمان وبالمداهن معاوية وبالمأفون يزيد بن معاوية فزاد هذا الشاعر فيهم اثنين وهما المتزندق وهو الوليد بن يزيد بن عبد الملك والحمار وهو مروان بن محمد بن مروان اه.
أبو الحسن علي بن الحسين ختن الصاحب بن عباد على ابنته.
في معجم الأدباء كان شاعرا أديبا بليغا وله شعر منه هذان البيتان في دار لبعض الملوك بناها.
دار علت دور الملوك بهمة * كعلو صاحبها على الأملاك فكانها من حسنها وبهائها * بنيت قواعدها على الأفلاك السيد نور الدين علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي والد صاحب المدارك وأبو الحسن ليس هو جده الأدنى بل أحد أجداده العالية كما مر في إبراهيم ولكن أصحاب كتب التراجم نسبوه إلى جده الاعلى أبي الحسن وكذا غيره من أولاده فاقتفينا اثرهم في ذلك ومر ان علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي من تلاميذ الشهيد الثاني وان البعض جزم بالاتحاد وظاهر أمل الآمل التعدد.
ولد في جبع سنة 931.
في أمل الآمل من تلامذة الشهيد الثاني كان فاضلا عالما كاملا محققا ذكره ابن العودي العاملي في تاريخه في أحوال الشهيد الثاني وأثنى عليه ثناء بليغا ومدحه مدحا عظيما اه وفي مستدركات الوسائل السيد نور الدين علي ابن السيد الزاهد الحسين بن أبي الحسن الموسوي تلميذ الشهيد الثاني وصهره على ابنته والد صاحب المدارك منها ووالد السيد نور الدين علي من أم صاحب المعالم يروي عنه ولده صاحب المدارك والأمين فيض الله التفريشي والمحقق الداماد قال في مسند بعض الاحراز المروية عن الأئمة ع كما في الرياض ومن طريق آخر رويته عن السيد الثقة الثبت المركون إليه في فقهه المأمون في حديثه علي بن أبي الحسن العاملي رحمه الله تعالى قراءة وسماعا وإجازة سنة 988 من الهجرة المباركة النبوية في مشهد سيدنا ومولانا أبي الحسن الرضا صلوات الله وتسليماته عليه بسناباد طوس عن زين أصحابنا المتأخرين زين الدين بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح بن مشرق العاملي رفع الله درجته في أعلى مقامات الشهداء والصديقين اه.
وفي لؤلؤتي البحرين كان من أعيان العلماء والفضلاء في عصره جليل القدر من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني تزوج ابنته في حياته فولد له منها ولده السيد محمد صاحب المدارك ثم تزوج بعد موته والدة الشيخ حسن فأولدها السيد نور الدين علي اه.
وفي بغية الراغبين امه بنت الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي الشامي أحد شيوخ الشهيد الثاني قرأ أولا على أبيه ثم لازم الشهيد الثاني وكانت شقيقته زوجة الشهيد الثاني وتزوج كريمة الشهيد من زوجته الثانية فولد له منها صاحب المدارك وتزوج بعد وفاة الشهيد زوجته الثالثة أم صاحب المعالم وفي سنة 952 حج البيت الحرام وزار المدينة الطيبة وفي سنة 988 تشرف بزيارة الرضا ع إلى أن قال واستجازه الشيخ محمد بن فخر الدين الأردكاني فاجازه وكتب له الإجازة بخطه على نسخة من مصباح المتهجد تاريخها سنة 999 يروي عنه تلميذه صاحب المعالم وولده صاحب المدارك وذكره الشيخ علي الحفيد في الدر المنثور في أحوال جده الشهيد الثاني فقال ومنهم أي من تلاميذه السيد الإمام العلامة خلاصة السادة الأبرار وعين العلماء الأخيار وسلالة الأئمة الاطهار السيد العالم الفاضل الكامل ذو المجدين علي ابن الإمام السيد البدل أوحد الفضلاء وزبدة الأتقياء السيد المرحوم المبرور عز الدين حسين بن أبي الحسن العاملي أدام الله شريف حياته رباه كالوالد لولده ورقاه إلى المعالي بمفرده وزوجه ابنته رغبة فيه وجعله من خواص ملازميه قرأ عليه جملة من العلوم الفقهية والعقلية والأدبية وغيرها واجازه اجازة عامة اه ويروي عنه جماعات من أهل عصره.
السيد علي بن الحسين بن موسى العلوي الحسيني الموسوي.
نقيب الاشراف ببعلبك وصاحب الأوقاف والد السيد علوان المشهور ولم نعلم تاريخ ولادته ووفاته ولكنه كان في المائة التاسعة.
الشيخ علي ابن الشيخ حسين شمس الدين.
توفي شابا سنة 1328 في قرية مجدل سلم، ودرس في مدرسة السيد علي ابن عم المؤلف السيد محمود في شقراء.
شعره قال:
تلك الطلول فحيها أو اعرض * فالحي بين مزمم ومقوض هون عليك فلست أول واجد * لسعته أفعى الظاعنين وخفض ان كنت تهواهم فتلك طلولهم * فافضض بها للدمع ما لم يفضض قف بي على دار الأحبة وقفة * فعسى ابل غليل قلب ممرض يا وهب هب نقضوا العهود فإنني * لعهودهم عمر المدى لم انقض ان يرتضوا هجر المحب فإنني * كلف بغير هواهم لا ارتضي كرر على حديث أيام الصبا * ما آن زمن الصبا ان تنقضي اني وان هم جانبوا أو باعدوا * أو اعرضوا عني فلست بمعرض وقال يمدح أستاذه السيد علي:
سقى الدار من رمل الحمى المتعاقد * ملث من الأنواء خلو الرواعد هي الدار ما تنفك مطمح ناظري * وأقصى هوى صب مشوق وواجد تعشقتها حتى إذا غلب الهوى * بعدت ولم أظفر بنيل مقاصدي صفا مورد فيها لغيري يروقه * وأصبحت بعد البين رنق الموارد يبرد قلبا من جوى الشوق خاليا * وغلة قلبي حرها غير بارد إلى م أمني النفس فيها وانثني * كأني في البيدا طريدة طارد سقاها وحيا معهدا لي بربعها * عباد الحيا من بين تلك المعاهد تراه إذا ما جاش صيب وكفه * ككف علي في السنين الشدائد تزج عطاياه إلى الناس مثلما * تزج المطايا في قفار الفدافد