وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث والعلاء بن عبد الرحمن وسعيد بن أبي بردة وطائفة (1).
تلاميذه وفي تهذيب التهذيب: روى عنه ابن إسحاق وهو من اقرانه وشعبة ومحمد بن ربيعة الكلابي ووكيع وأبو معاوية وعبد الواحد بن زياد وابن عيينة وحفص بن غياث وعمر بن علي المقدمي وأبو أسامة وجعفر بن عون وأبو نعيم وغيرهم اه.
عثمان بن أحمد الواسطي.
في رجال بحر العلوم يظهر إنه من مشائخ النجاشي حيث قرنه بالدعجلي المعلوم انه من مشائخه فقال في علي بن علي أخي دعبل قال عثمان بن أحمد الواسطي وأبو محمد بن عبد الله بن محمد الدعجلي. وإن لم يكن مجرد قوله قال صريحا في اللقاء فإنه يقول ذلك كثيرا فيمن لم يلقه كابن الجنيد وابن عقدة وغيرهما اه.
أبو الفتح عثمان بن جني.
ولد في الموصل قبل سنة 330 وتوفي ببغداد في 28 صفر سنة 392 ودفن في مقبرة الشونيزي من مقابر بغداد عند قبر أستاذه وشيخه الشيخ أبي علي الفارسي. وقد نشأ في الموصل ثم سار إلى حلب والشام وبلاد فارس وسكن بعد ذلك بغداد إلى أن توفي فيها كان أبوه جني مملوكا روميا لسليمان بن فهد بن أحمد الآزري الموصلي وأصبح من جند سيف الدولة بن حمدان. ويقال إن لفظة جني تعريب لكلمة كني بالكاف الفارسية وهي كلمة رومية.
كان عثمان بن جني من طبقة الشريفين المرتضى والرضي وكان من جملة مشايخ السيد الرضي في الأدب، وقد اثنى عليه علماء الرضي في الأدب واللغة والبلاغة وقالوا عنه: إنه كان من أحذق أهل الأدب واعلمهم بالنحو والتصريف وعلمه بالتصريف أقوى وأكمل من علمه بالنحو. وكان إماما في العربية قرأها والأدب على الشيخ أبي علي الفارسي وكيفية اتصاله بشيخه هذا: هو انه قعد في الجامع بالموصل للاقراء فاجتاز بحوزة تدريسه أبو علي الفارسي فرآه في حلقته والناس حوله يشتغلون عليه وهو يقرؤهم النحو وهو شاب فسأله أبو علي عن مسالة في التصريف فقصر فيها فقال له تزببت وأنت حصرم فسال عثمان عنه فقيل له: هذا أبو علي الفارسي فلازمه من يومه لمدة 40 سنة وترك حلقته تلك واعتنى بالتصريف لديه.
فما أحد اعلم منه بالتصريف ولا أقدم بأصوله وفروعه ولا أحسن أحد احسانه في تصنيفه. فلما مات أبو علي تصدر أبو الفتح عثمان بن جني في مجلسه ببغداد فاخذ عنه الثمانيني وعبد السلام البصري وأبو الحسن السمسمي.
وذكره الباخرزي في دمية القصر فقال عنه: ليس أحد من أئمة الأدب في فتح المقفلات وشرح الشكلات ما له. فقد وقع عليها من ثمرات الاعراب ولا سيما في علم الاعراب. ومن تأمل مصنفاته وقف على بعض صفاته، فروي إنه كشف الغطاء عن شعره وما كنت اعلم أنه ينظم القريض أو يسبغ ذلك الجريض حتى قرأت له مرثيته في المتنبي أولها:
غاض القريض واذوت نضرة الأدب * وصوحت بعدري دوحة الكتب وخاتمتها:
فاذهب عليك سلام المجد ما قلقت * خوص الركائب بالأكوار والشعب وقال أبو الحسن الطرائفي:
كان أبو الفتح عثمان بن جني يحضر بحلب عند المتنبي كثيرا ويناظره في شئ من النحو غير أنه لم يقرأ عليه شيئا من شعره انفة وإكبارا لنفسه.
وكان المتنبي يعجب بأبي الفتح وذكائه وحذقه ويقول في أبي الفتح: هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس وقد التحق عثمان هذا حقبة من الزمن ببلاط سيف الدولة في حلب. كما بقي زمنا ملازما لعضد الدولة البويهي فيما كان هذا في فارس سيراز.
وكان لابن جني من الولد ثلاثة على وغال وعلاء وكلهم أدباء فضلاء قد خرجهم والدهم وحسن خطوطهم منهم معددون في الصحيحي الضبط وحسني الخط.
وقد امتلأت المعاجم وكتب الأدب بقصائده ونظمه. وقد روى ابنه عال قصيدة طويلة لأبيه أولها:
وحلو شمائل الأدب * منيف مراتب النسب إلى أن يقول:
فان أصبح بلا نسب * فعلمي في الورى نسبي على اني اؤول إلى * قروم سادة نجب قياصرة إذا نطقوا * أرم الدهر ذو الخطب أولاك دعا النبي لهم * كفى شرفا دعاء نبي أما مؤلفاته فكثيرة نذكر هنا فهرستها نقلا عن الإجازة التي كتبها بخطه ونقلها ياقوت في معجم الأدباء ثم نتبعها بأسماء مؤلفاته التي لم يأت على ذكرها في الإجازة أو الفها بعد تاريخ الإجازة: قال:
بسم الله الرحمن الرحيم: قد أجزت للشيخ أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن نصر أدام الله عزه ان يروي عني مصنفاتي وكتبي مما صححه وضبطه عليه أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري أيد الله عزه، عنده منها كتابي الموسوم بالخصائص وحجمه ألف ورقه. وكتابي التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري رحمه الله وحجمه خمسمائة ورقة بل يزيد على ذلك. وكتابي في تفسير وتصريف أبي عثمان بكر بن محمد بن بقية المازني وحجمه خمسمائة ورقة.
وكتابي في شرح مستغلق أبيات الحماسة واشتقاق أسماء شعرائها ومقداره المقصور والمحدود عن يعقوب بن إسحاق السكيت وحجمه أربعمائة ورقة.
وكتابي في تعاقب العربية واطرف به وحجمه مائتا ورقة، وكتابي في تفسير ديوان المتنبي الكبير وهو ألف ورقة ونيف، وكتابي في تفسير معاني هذا الديوان وحجمه مائة ورقة وخمسون ورقة. وكتابي اللمع في العربية وإن كان لطيفا، وكذلك كتابي مختصر التصريف على اجماعه، وكتابي مختصر العروض والقوافي، وكتاب الألفاظ المهموزة، وكتابي في اسم المفعول المعتدل العين من الثلاثي على اعرابه في معناه وهو المقتضب، وما بدأت بعمله من كتاب تفسير المذكر والمؤنث ليعقوب أيضا أعان الله على