المجود المؤرخ القارئ المحدث. وأبوه امام جمعة شيراز وأخو امامها وعم امامها. كان من أعيان أهل الفضل أديبا حافظا للقرآن الشريف قارئا بتمام القراءات العشر على اختلاف رواياتها شيخ القراء بإيران، أدركته وقد جاوز التسعين، وله تواليف ورسائل في التجويد والتاريخ والحديث، اروي عنه القراءات المشهورة لا سيما قراءة عاصم بالسند المتصل اه.
الشيخ عبد النبي بن علي النباطي ابن أحمد بن محمد العاملي أخو الشهيد الثاني كان فاضلا فقيها صالحا عابدا ورعا شاعرا أديبا روى عنه ولده الشيخ حسن بن عبد النبي ويروي هو عن أخيه وعن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي سمعته من جملة منهم السند محمد بن محمد العيناثي ابن بنت الشيخ حسن المذكور (1).
الشيخ عبد النبي بن علي بن أحمد بن الجواد الخازن لحرم الكاظمين ع الكاظمي مولدا المدني الشيبي أصلا العاملي مسكنا ومدفنا ولد في بلد الكاظمين ع حوالي سنة 1198 وتوفي في قرية جويا من ساحل صور في جبل عامل سنة 1256 ودفن بها.
وقد كتب على قبره هذه الأبيات وكل شطر منها تاريخ وفاته:
يا مرقدا بين ثراه العلا * سقيت صوب البر يا مرقد ينمى إليك الفضل فاهنا به * تاجا ففيك الشرف الأوحد فلا عداك الفيض منهله * لطف وفيض الله لا ينفد جاء من العراق وتوطن قرية جويا وكان عالما فاضلا محققا مدققا متبحرا خبيرا بالأصول والفقه والحديث والرجال له تاليف حسنة مفيدة يدل ما رأيناه منها على فضله وسعة اطلاعه له شهرة في جبل عامل مشهود له بالعلم والفضل وقراءته وتحصيله بالعراق قرأ على السيد عبد الله الشبري ووالده السيد محمد رضا وقال في ترجمة الأول من كتابه تكملة الرجال:
عبد الله بن محمد رضا الحسيني الشبري قرأت عليهما واستفدت منهما اه.
يروي بالإجازة عن السيد عبد الله الشبري المذكور عن مشائخه وكان أمير البلاد حمد البك يعظمه ويكرمه وشي عليه مرة إلى الأمير بشير الشهابي المشهور بوشاية فأرسل في طلبه فحضر الأمير حمد البك بنفسه من تبنين إلى جويا وتدارك الامر ولم يخرج من جويا حتى رجع المرسل في طلبه وامن عليه ذكره الشيخ محمد آل مغنية في كتابه جواهر الحكم فقال: من العلماء الذين كانوا قبل عصرنا بمدة قليلة الشيخ عبد النبي الكاظمي سمعت من علماء عصرنا أن هذا الشيخ كان اعلم علماء جبل عامل وله اليد الطولى في جميع العلوم والفنون وله عدة تصانيف في علوم شتى مشهودا بفضله في العراق وجبل عامل قرأ عنده جماعة وتخرج على يده جملة من الأفاضل ولم اسمع أن أحدا وقع الاتفاق على الثناء عليه سوى هذا الشيخ اه. ولما جاء إلى جبل عامل لم يكن له مزيد شهرة وكان الشيخ محمد علي الخاتوني يومئذ في العراق فلما حضر من العراق صارت الشهرة للخاتوني إلى أن اجتمع جدنا السيد علي بالمترجم ورأى من فضله فنوه باسمه وزادت شهرته على الخاتوني وعرف الناس فضله ولم يكن الخاتوني يدانيه في الفضل ورأيت له اجازة للشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد آل الحر العاملي الجبعي والد الشيخ علي الحر المعاصر على ظهر كتاب تاريخها سنة 1246 وقد اخنى عليها الدهر وأكل جوانبها الفأر لكنه ذكر فيها أن الشهيد الثاني اسمه علي ويلقب زين الدين مع أن اسمه زين الدين بن علي كما وجدناه بخطه الشريف في عدة مواضع فقال في تلك الإجازة أنه يروي عن شيخه السيد عبد الله الشبري عن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي وعبر عنه شيخنا ومولانا عن بحر العلوم الطباطبائي عن المحقق محمد باقر البهبهاني عن شيخه ووالده محمد أكمل عن الميرزا محمد حسن البهبهاني عن شيخه ووالده محمد تقي عن الشيخ بهاء الدين محمد عن والده الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي عن شيخه الشيخ علي بن أحمد الملقب بزين الدين المشتهر بالشهيد الثاني وهذا هو موضع الاشتباه فالشهيد الثاني اسمه زين الدين وعلي والده إلى أن قال وقد أجزت له دام تأييده أن يروي عني في اجازة بحق روايتي عن هؤلاء العلماء المذكورين بطرقهم إلى مشائخهم المثلثة أساميهم في المواطن والمواضع المعروفة جميع ما تقدم من الكتب والاخبار والآثار وكذلك جميع ما لمشائخي من المصنفات والمؤلفات والفتاوي التي صح نسبتها إليهم فليروها عني بالإجازة أو عنهم بغيرها وكذلك ما ظهر من الحقير المعترف بالقصور والتقصير وإن لم أكن من سالكي هذا النهج ولكنه قد ينظم مع اللؤلؤ السبج فمنها شرح قواعد العلامة قدس سره ومنها الحاشية الرجالية المسماة تكملة الرجال على نقد الرجال للأمير مصطفى التفريشي جمعت فيها ما حكي عن كتب الرجال من الاخبار والفتاوى والتحقيقات وما يرد عليها وما يؤيدها على طريق النقض والابرام ومنها مناسك الحج ومقدماتها من آداب السفر ومنها الفتاوى ومن هنا اكل الفأر قدر ثلاثة أسطر قد ذهب منها أسماء بعض مصنفاته المتأخرة عن تصنيف التكملة لأن هذه الإجازة متأخرة عن تصنيف التكملة بست سنين وبعضها قد بقي أواخر أسمائها ثم قال وفصل الخطاب في أصول الفقه والاقبال في عمل السنة وكذلك ما نرجو من توفيق الله تعالى أن يظهر على يدي على شرط أن يكون عاملا بما اعتبره أهل الدراية في الرواية سالكا طريق الاحتياط باذلا ما منحه الله من العلوم لأهلها ملازما للاخلاص في طلبها أو بذلها وكذلك سائر ما اشترطه العلماء كما شرطه علي مشائخي قدس الله أرواحهم وأن لا ينساني في خلوات الدعاء والعبادات وغيرها وفقه الله لخير الدنيا والآخرة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وكتبه الحقير عبد النبي بن علي الكاظمي سنة 1246 في شهر ذي القعدة والحمد لله رب العالمين، مؤلفاته ذكرها في تكملة الرجال فقال مؤلف هذا الكتاب وله كتاب المطاعن ورسالة تحفة المسافرين في آداب السفر ورسالة في الرد على الاخبارية وذكرها أيضا في تكملة الرجال فقال ونحن كتبنا رسالة حققنا فيها معنى الاخباري من كتب الرجال والاخبار وذكرنا مذاهب أصحاب الأئمة ع وإنها طبق مذاهبهم ولا توافق مذهبه سميناها الحق الحقيق وشرح القواعد للعلامة خرج منه مجلد في الطهارة ونسأل الله تعالى اتمامه وكتاب العقود المنثورة في كليات الفقه وكتاب فصل الخطاب في أصول الفقه ورسالة توضيح خلاصة الحساب والاقبال في عمل السنة وشرح المنظومة اه. وله منظومة في أصول العقائد وله تعليقة على رسالة الفيلسوف ملا حمزة الجيلاني مطالب النفس ومسائلها أقول لم نر شيئا من هذه الكتب وليس لها ذكر في جبل عامل