697: النقيب جلال الدين علي بن شرف الدين المرتضى العلوي الحسيني الآوي.
ألف باسمه المقداد السيوري كتاب الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية وهو شرح على رسالة الفصول في الكلام للخواجه نصير الدين الطوسي وكان أصل الرسالة بالفارسية فترجمها إلى العربية ركن الدين محمد بن علي الجرجاني الاسترآبادي الحلي الغروي تلميذ العلامة وشرح الترجمة المقداد باسم جلال الدين علي المذكور وقال في خطبة هذا الشرح ما صورته وخدمت به عالي مجلس من خصه الله بخصائص الكمال وحباه بأشرف عنصر وأكرم آل وجعله بحيث يتصاعد بتصاعد همته العليا مراتب آبائه الأكرمين وهو المولى السيد النقيب الطاهر المرتضى الأعظم مستخدم أصحاب الفضائل بفواضل النعم ومستقبل أرباب المكارم بفائق من يد الكرم الذي تسنم من الشرف صهوات مصاعده واستعلى من خصائص المجد على أعلى مقاعده وأحرز بأياديه الشريفة قواعد الدين وحفظ بجميل سيرته معاقل المؤمنين ذاك شرف الاسلام وتاج المسلمين بل ملك السادات والنقباء في العالمين وظهير أعاظم الملوك والسلاطين السيد النقيب الأطهر جلال الملة والحق والدنيا والدين أبو المعالي علي:
أساميا لم تزده * معرفة وانما لذة ذكرناها ابن المولى السيد النقيب الطاهر السعيد المغفور شرف الملة والدين المرتضى العلوي الحسيني الآوي خلد الله تعالى سيادته وربط بالخلود اطناب دولته ولا زالت أيامه الزاهرة تميس وتختال في حلل البهاء والكمال وتمت له النعمى وذلت له المنى وحلت بمن عاداه قاصمة الظهر ولا عرفت أيامه نوب الدهر ليشرفه بنظره الثاقب ويعتبره بحدسه الصائب اه ومن ذلك يعلم أنه كان نقيبا ولم يكن ملكا وإن وصفه بملك السادات والنقباء فوصف المعاصر في مؤلفات الشيعة له بالملك لم يظهر وجهه.
وكتاب الأنوار الجلالية رأينا منه نسخة في جبل عامل ذهب أسفل بعض صفحاتها وتاريخ كتابتها سنة 1146.
سند الدولة علي بن مزيد الأسدي.
توفي سنة 448.
في تاج العروس ملك جزيرة بني دبيس سنة 445.
علاء الدين علي بن المظفر بن إبراهيم بن عدر وبن زيد الكندي كاتب ابن وداعه المعروف بالوداعي صاحب التذكرة الكندية في خمسين مجلدا.
ولد بحلب سنة 640 وسافر إلى دمشق فتوفي سنة 716.
كان فاضلا أديبا شاعرا حاملا لواء البديع في التورية وغيرها وكان ابن نباته عيالا عليه وسارقا منه وعقد ابن حجة له في الخزانة فصلا لسرقاته منه وكان قد درس بالشام وشاركه الذهبي في السماع، وكتب بديوان الإنشاء. ومن شعره:
ترى يا جيرة الرمل * يعود بقربكم شملي وهل تقتص أيدينا * من الهجران للوصل وهل ينسخ لقياكم * حديث الكتب والرسل بروحي ليلة مرت * لنا معكم بذي الأثل وساقينا وما يملي * وشادينا وما يملي وظبي من بني الأتراك * حلو التيه والدل له قد كغصن البان * ميال إلى العدل وطرف ضيق ويلاه * من طعناته النجل أقول لعاذلي فيه * رويدك يا أبا جهل فقلبي من بني تيم * وعقلي من بني ذهل وقوله:
سمعت بان الكحل للعين قوة * فكحلت في عاشور مقلة ناظري لتقوى على سح الدموع على الذي * أذاقوه دون الماء نار البواتر وقوله:
يا مالكا صدق مواعيده * خلى لنا في جوده مطمعا لم نعد في السبت فما بالنا * لم تأتنا حيتاننا شرعا وقال على لسان صديق يهوى مليحا في أذنه لؤلؤة:
قد قلت لما مر بي * مقرطق يحكي القمر هذا أبو لؤلؤة * منه خذوا ثار عمر وفي الدرر الكامنة: هو منسوب إلى ابن وداعة عز الدين عبد العزيز ابن منصور بن وداعة الحلبي كان الناصر بن العزيز ولاه شد الدواوين بدمشق ثم ولاه الظاهر بيبرس وزارة الشام فكان علاء الدين الوداعي كاتبه فاشتهر بالنسبة إليه لطول ملازمته له. تلا السبع على علم الدين اللورقي وابن أبي الفتح وطلب الحديث فسمع من ابن أبي طالب ابن السروي ومن عبد الله بن الخشوعي وعبد العزيز الكفرطابي والصدر البكري وعثمان بن خطيب القرافة وإبراهيم بن خليل قرأ عليه بنفسه المعجم الصغير للطبراني وابن عبد الدائم ومن بعدهم، قال البرزالي جمعت شيوخه بالسماع من سنة أربعين فما بعدها فبلغوا نحو المائتين واشتغل في الآداب فمهر في العربية وقال الشعر فأجاد وكتب الدرج بالحصون مدة ثم دخل ديوان الإنشاء في آخر عمره بعد سعي شديد وكان لسانه هجاء فكان الناس ينفرون عنه لذلك وكان شديدا في مذهب التشيع من غير سب ولا رفض وزعموا أنه كان يخل بالصلاة وولي الشهادة بديوان الجامع ومشيخة الحديث النفيسية وجمع تذكرة في عدة مجلدات تقرب من الخمسين وقفها بالسميساطية وهي كثيرة الفوائد. قال الذهبي لم يكن عليه ضوء في دينه وكان يخل بالصلاة ويرمى بعظائم وكانت الحماسة من محفوظاته حملني الشره على السماع من مثله، قال ابن رافع سمع منه الحافظ المزي وغيره وكان قد سمع الكثير وقرأ بنفسه وحصل الأصول ومهر في الأدب وكتب الخط المنسوب، سالت الكمال الزملكاني عنه فقال اشتغل في شبيبته كثيرا بأنواع من العلوم وقرأ بالسبع وقرأ الحديث وسمعه وحصل طرفا من اللغة وكان له شعر في غاية الجودة فيه المعاني المستكثرة الحسان التي لم يسبق إلى مثلها وكان يكتب للوزير ابن وداعة ويلازمه ثم نقصت حاله بعده ولم يحصل له انصاف من جهة الوصلة ولم يزل يباشر في الديوان السلطاني، وقال البرزالي باشر مشيخة دار الحديث النفيسية عشرين سنة إلى أن مات قال المؤلف نسبته إلى الاخلال بالصلاة ناشئ عن عدم صلاته أحيانا خلف من لا يعتقد