فقالت فاطمة يا أبا الرميح هكذا تقول قال فكيف أقول جعلني الله فداك فقالت قد أذل رقاب المسلمين فذلت فقال لا انشدها بعد اليوم الا هكذا أقول هذا البيت مذكور في أبيات لسليمان بن قتة العدوي ذكرت في ترجمته.
الشيخ ركن الدين عناية الله بن شرف الدين علي القهباني محتدا ومولدا النجفي مسكنا القهباني نسبة إلى قهبانة من أعمال أصبهان أحد الأفاضل المحققين في علم الرواية والرجال تلمذ على الأردبيلي والملا عبد الله التستري كما نص عليه في مطاوي رجاله صنف ترتيب اختيار رجال الكشي فرع منه في شهر المحرم سنة 1011 في أصبهان وترتيب رجال النجاشي على حروف المعجم على طرز لطيف.
وله حاشية على نقد الرجال وله مجمع الرجال جمع فيه جميع ما في الأصول الخمسة الرجالية المذكورة بعد ما رتب كلا منها ولم يترك شيئا منها حتى الخطبة، مرتبا على نحو الحروف بالنحو المألوف وختمه في اثنتي عشرة فائدة رجالية نافعة فرع منه سنة 1016.
السيد عواد الحسني شاعر مجيد عصره ليس بمعلوم على التحقيق ويقال أنه هو صاحب القصيدة التي أولها ما لعيني قد غاب عنها كراها التي وجدت بخط الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني وقد نسبت إليه القصيدة المذكورة في مجموعة من المجاميع العراقية، ومن شعره قصيدة أولها:
أين الولاة ولاة الحق أين هم * وأين أنصار دين الله لا عدموا ولم يصل إلينا منها غير هذا البيت ومن شعره قوله كما عن تلك المجموعة:
اجرت لبينكم العيون عيونها * وجدا لكم وجفا الرقاد جفونها فغدا البكاء لنأيكم مفروضها * وغدا السهاد لذلكم مسنونها يا من أعاروا العامرية حسنها * وبهم أعرت صبابة مجنونها رفقا باحشاء بعامل بعدكم * حركتم يوم الرحيل سكونها لا كان يوم فيه أضحت عيسكم * بكم تجوب سهولها وحزونها فلقد أراق من العيون دموعها * وأذاق أنفسنا جواه منونها وله من قصيدة:
إذا هاج غيري ربعه وطلوله * يهيجني قبر بطوس نزوله وإن سال دمع من خليل لخله * فدمعي على من فيه جار مسيله الشيخ عوض البصري الحويزي توفي في عشر الستين بعد المائة والألف.
في ذيل اجازة السيد عبد الله بن نور الدين الحويزي: كان عالما ورعا كدودا كثير الاشتغال قليل التعطيل قرأ على جدي في تستر وعلى علماء الحويزة رأيته وهو طاعن في السن واستفدت منه.
المولى عوض بن حيدر الشوشتري له رسالة حق اليقين في العقايد الخمس رأينا منها نسخة مخطوطة بطهران رتبها على أربعة أنوار النور الأول في معرفة الواجب بالذات وصفاته النور الثاني في النبوة النور الثالث في الإمامة النور الرابع في المعاد وهي رسالة جيدة تدل على فضله وفي آخرها فرغت من كتابة هذه النسخة الشريفة من خط عالي حضرة مصنفها العالم الفاضل الكامل جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأصول قدوة المحققين وخاتم المجتهدين أعلم العلماء وأفقه الفقهاء أستاذي واستنادي مولانا عوض الشوشتري أدام الله تعالى ظلال إفادته وإفاضته ثم اجتهدت في مقابلتها امتثالا لأمر عالي جاه العالم الفاضل والنحرير الخير الكامل المؤيد بالنفس الزكية والموفق لاحياء علوم الدين الاثني عشرية اي الرياسة والحكومة والمجد والاحسان الوزير بلا نضير في دار الأمان كرمان ميرزا حاتم بيكام أدام الله ظلال حشمته وأمثاله واجلاله وأبقاه وبلغه ما يتمناه ثم ذكر التاريخ والظاهر أنه سنة 1200 أو ألف ومائة وشئ زائد، وأنا العبد كمال الدين.
عوف بن بشر العبدي من عبد القيس كان من أصحاب أمير المؤمنين علي ع وشهد معه صفين ولما سال ذو الكلاع الحميري عمرو بن العاص عن حديث عمار تقتله الفئة الباغية فاقربه فجاء ذو الكلاع بعمرو مع جماعة ليروا عمارا أرسل أصحاب عمار فارسا من عبد القيس وهو عوف بن بشر فذهب حتى كان قريبا من القوم ثم نادى عمرو بن العاص قال ها هنا فأخبره بمكان عمار وخيله قال عمرو قل له فليس إلينا قال عوف أنه يخاف غدراتك وفجراتك فقال له عمرو ما أجرأك علي وأنت على هذه الحال فقال له عوف جرأني عليك بصيرتي فيك وفي أصحابك فان شئت نابذتك على سواء وإن شئت التقيت أنت وخصماؤك وإن كنت غادرا فقال له عمرو من أنت قال أنا عوف بن بشر امرؤ من عبد القيس قال له عمرو أ لا ابعث إليك بفارس يواقفك فقال له عوف ما أنا بالمستوحش فابعث بأشقى أصحابك قال عمرو فأيكم يسير إليه فسار إليه أبو الأعور فلما تواقفا تعارفا فقال عوف لأبي الأعور اني لأعرف الجسد وأنكر القلب فقال أبو الأعور لقد أعطيت لسانا يكبك الله به على وجهك في نار جهنم فقال عوف كلا والله اني أتكلم أنا بالحق وتتكلم أنت بالباطل واني أدعوك إلى الهدى وأقاتل أهل الضلالة وأفر من النار وأنت بنعمة الله ضال تنطق بالكذب وتقاتل على ضلالة فقال له أبو الأعور أكثرت الكلام وذهب النهار ادع أصحابك وأدعو أصحابي فانا جار لك فجاء عمرو في عشرة وعمار في عشرة ورجع عوف بن بشر في خيله الحديث.
عوف بن عبد الله بن الأحمر الأزدي قال المرزباني في معجم الشعراء: شهد مع علي ع صفين وله قصيدة طويلة رثى فيها الحسين ع وحض الشيعة على الطلب بدمه وكانت هذه المرثية تخبأ أيام بني أمية انما خرجت بعد كذا قال ابن الكلبي منها:
ونحن سمونا لابن هند بجحفل * كرجل الدبا يزجي إليه الدواهيا فلما التقينا بين الضرب أينا * بصفين كان الأضرع المتوانيا ليبك حسينا كلما ذر شارق * وعند غسوق الليل من كان باكيا لحا الله قوما أشخصوهم وعردوا * فلم ير يوم الباس منهم محاميا ولا موفيا بالعهد إذ خمس الوغى * ولا زاجرا عنه المضلين ناهيا فيا ليتني إذ كان كنت شهدته * فضاربت عنه الشائنين الأعاديا