عز صبري وعز يوم التلاقي * آه وا حسرتاه مما ألاقي وفؤادي اضحى غريم غرام * واصطباري ناء ووجدي باقي يا عذولي اني لسيع فراق * ما له بعد لسعة من راقي حق ان أسكب الدما لا دموعي * وأشق الفؤاد لا أخلاقي وأزيد الحزن الشديد لرزء السبط * سبط الراقي بظهر البراق قتلوه ظلما ولم يرقبوا فيه * لعمري وصية الخلاق يا بن بنت الرسول يا غاية المأمول * يا عدتي غداة التلاقي ابن عبد الحميد عبدك ما زال * محبا لكم بغير نفاق حبكم عدتي وأنتم ملاذي * يوم حشري ومنكم اعراقي وصلاة الرب الرحيم عليكم * ما تغنى الحداة خلف النياق السيد علي بن عبد الحميد الحسني.
وصفه الشيخ إبراهيم القطيفي في السراج الوهاج بالفاضل الكامل العالم العامل وقال إنه تلميذ فخر الدين وان له شرحا على النافع بلغ فيه الغاية.
الشيخ أبو القاسم نور الدين علي بن عبد الصمد العاملي عم الشيخ البهائي.
كان عالما فاضلا فقيها محدثا يروي عن الشهيد الثاني وهو أحد تلامذته الاجلاء وقرأ في أول امره على المحقق الكركي ووجدت بعض مصنفات المحقق الكركي بخطه في عصره ويروي عنه بالإجازة أيضا، حكي عن صاحب رياض العلماء أنه قال رأيت اجازة الشيخ المذكور على ظهر الرسالة الجعفرية له وصورتها: وبعد فقد قرأ علي جملة من الرسالة الموسومة بالجعفرية في فقه الصلاة وسمع معظمها الصالح الفاضل الشيخ نور الدين ابن الشيخ الفاضل عمدة الأخيار ضياء الدين عبد الصمد ابن المرحوم المقدس قدوة الاجلاء في العالمين الشيخ شمس الدين محمد الجبعي أدام الله له التوفيق وسلك به سواء الطريق وقد أجزت له روايتها عني ورخصته بالعمل بما تضمنته من الفتاوى التي استقر عليها رأيي وقوي عليها اعتمادي فليروها كما شاء وأحب موفقا وكتب هذه الأحرف بيده الفانية الفقير إلى الله تعالى علي بن عبد العالي بالمشهد المقدس الغروي في خامس شهر رجب سنة 935 ووصفه في روضات الجنات بالفاضل العالم الجليل الفقيه الشاعر له نظم ألفية.
الشيخ علي بن عبد العالي بن عبد الباقي بن إبراهيم ابن الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
هو حفيد المحقق الشيخ علي بن عبد العالي الميسي المشهور صاحب الميسية وحفيد ابنه الشيخ إبراهيم. كان عالما فاضلا قرأ على الشيخ حسن الحانيني وجدنا بخطه كتابا في النحو فرع منه سادس ربيع الآخر سنة 1022 وشرح الآجرومية فرع من نسخ تعليقه ضحوة نهار الاثنين السادس من شهر شوال سنة 1020 وكتابا اخر في النحو تاليف الشيخ أبي عبد الله بن المنيرة الشيرازي فرع منه يوم الثلاثاء تاسع عشر شوال سنة 1019 وكتب شيخه المذكور على الكتاب الأول في النحو وعلى كتاب الشيرازي انه أنهاهما قراءة عليه كما ذكرناه فيه في ترجمته ومن شعر الشيخ على المذكور قوله:
نظرت للعالم السفلي بعد هدى * بعين رشد بعين العقل والبصر فما رأيت ولا شاهدت من أحد * سواي منفردا في الدهر بالضرر وقوله:
من لم يلذ بالتقى في طول مدته * يا بئس منه الا وأسوء حالته لكنما شيمة الدنيا وعادتها * تعز من قد تمادى في جهالته الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي.
في أمل الآمل فاضل صالح زاهد ورع من المعاصرين وليس هو المذكور بعده يعني المحقق الميسي شيخ الشهيد الثاني اه ويحتمل كونه المذكور قبله ويبعده انه لو كان كذلك لعرفه بجده المشهور فقال وهو من ذريته المحقق الميسي ولو كان من ذريته لما خفي عليه.
الشيخ أبو القاسم نور الدين علي بن عبد العالي العاملي المسيي.
نسبة إلى ميس بميم مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة وسين مهملة من قرى جبل عامل، خرج منها كثير من العلماء وما في اللؤلؤة من أنها بكسر الميم مخالف للمعروف عند العامليين الذين هم اعرف بأسماء بلادهم.
توفي ليلة الأربعاء عند انتصاف الليل ودخل قبره الشريف بجبل صديق النبي ليلة الخميس من جمادى الأولى سنة 938 كذا عن خط والد البهائي، فالظاهر أنه انتقل من ميس إلى قرية صديق الكائنة على الجبل الذي بقرب تبنين وفيه قبر عليه قبة يسمى صاحبه صديق، والله أعلم ما هو وإن كان والد البهائي قال إنه نبي كما هو المعروف عند أهل تلك البلاد ولكن قبره غير معروف بل المعروف قبر السيد علي الصائغ كما ذكرناه في ترجمته ولو كان قبره في غير جبل عامل لكان مشيدا معروفا مزورا مشهورا لكن علماء جبل عامل حالهم بعد الممات كحالهم حال الحياة. في الآمل كان فاضلا عالما متبحرا محققا مدققا جامعا كاملا ثقة زاهدا عابدا ورعا جليل القدر عظيم الشأن فريدا في عصره. روى عنه شيخنا الجليل الشهيد الثاني بغير واسطة وروى عنه بواسطة السيد حسن بن جعفر ابن فخر الدين حسن بن نجم الدين الأعرج الحسيني. وقال الشهيد الثاني في اجازته الكبيرة بعد عد مؤلفات الشهيد الأول:
ارويها عن عدة مشايخ بعدة طرق أعلاها سندا عن شيخنا الامام الأعظم بل الوالد المعظم شيخ فضلاء الزمان مربي العلماء الأعيان الشيخ الجليل الواعظ المحقق العابد الزاهد الورع التقي نور الدين علي بن عبد العالي العاملي الكركي فقال عند ذكره: سيدنا الشيخ الأجل العالم الفاضل حاوي محاسن الصفات الكاملة العلية متسنم ذرى المعالي بفضائله الباهرة ممتطي صهوات المجد بمناقبه السنية الزاهرة زين الحق والملة والدين أبو القاسم علي بن عبد العالي الميسي اه ثم ذكر انه استجازه فأجاز له شرح رسالة صيغ العقود والايقاعات وشرح الجعفرية ورسائل متعددة اه وعن المولى عبد الله بن عيسى الأصفهاني المعروف بالأفندي أنه قال في رياض العلماء: رأيت بهراة بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي والد البهائي في مجموعة هكذا: توفي شيخنا الامام العلامة التقي الورع الشيخ علي بن عبد العالي الميسي أعلى الله نفسه الزكية إلى أن قال وظهر منه كرامات كثيرة قبل موته وبعده وهو ممن عاصرته وشاهدته ولم اقرأ عليه شيئا لانقطاعه وكبره اه ومن المعروف عنه في جبل عامل انه كان ينقل الحطب ليلا على حماره في قرية ميس لتلامذته وعياله وقرأ عليه الشهيد الثاني في ميس كما ذكرناه في ترجمته وتزوج ابنة الشيخ علي ولازمه حتى توفي ولكن يظهر من عبارة والد البهائي السابقة انه انقطع عن التدريس في آخر عمره. له من المؤلفات