أصدق الوعد والوفاء زعيمي * بغداء على المياه النقيه وأمد السماط فوق سواق * لمياه المآذن اليوسفية وأصب الطعام وسط جفان * هي في الشكل هالة قمريه كل لون من الطعام بصحن * وعداد الصحون ألف وميه قد تهيا غداؤكم فتهيأ * نحو داري بسرعة البرقية أجهد النفس أن تكون بزي * مثل زي المشايخ الصوفية وتمايل على العصا لا تنفخج * وتعارج شوية فشويه وتفضل إلى السماط بشكل * مثل وصفي وهذه الكيفيه ارفع الكم للسواعد وانزع * عمة الرأس والبس الطاقية دلع الصدر للهواء وكنفش * وتنحنح وارم العبا في الزويه واترك الأكل بالمعالق وانسف * بلطاف اليدين عشرا سويه واضرب الكف بالمشاقيب وأنشد * شنهو هذا وشنهو هذي القضية إن رزا مطبقا بزرشك * ودجاج لأكلة عجميه فاملأ ألقاب بالجراد وكله * وكل الكرش واترك الكبة نية واشرب الماء بالمناجيس واحذر * لا تطرطش زيناتك القطنيه إن تزرني أطعمك كل لذيذ * من قواز وكبة محشيه ويخان وبصمة بلساء * ولذيذ صفيحة مقليه انحر البدن أذبح الكبش آتي * من خوابي زيتوننا بشويه مرمر الحلق فالمرارة منه * بعد زاد حلاوة ذاتيه أن ترد قيمرا فعندي هوش * مثل هوش المعدان كراديه أنت ملا وأنت شيخ كبير * من شيوخ المشخاب والهندية أنت سبط النوال مهما أقدم * من طعام أعده ثمنيه كل هنيئا بسرعة ثم غسل * بعد أكل الطعام كالعربيه اضرب الكف بالتراب وفر فك * ثم مسح يديك بالخاشيه ثم مسد ببلة الماء وجها * وبباقيه أن ترده فلحيه وتصدر في مجلس الشاي وأفرح * فقليل المزاح أحلى سجيه لا تغمج بمزحة مع صديق * رب مزح يجر كل بليه واشرب الشاي بالكلاص ودعني * بالفناجين احتسي العدنيه هي روح وروحة لفؤادي * لست اختار عندها العندميه قد تحديت ماجدا لم يرعه * وقع بيض السيوف والسمهريه قلت شعرا وقلت شعرا فميز * أي شعر أحق بالأوليه الشيخ قاسم بن الحسين بن محيي الدين بن عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع الحارثي الهمداني العاملي النجفي في تكملة أمل الآمل: كان عالما فاضلا فقيها متبحرا في الحديث والرجال جامعا للعلوم له شرح شرائع الاسلام رأيت المجلد الأول منه في الطهارة والصلاة وما رأيت أحسن منه شرحا فيه تحقيقات حسنة وتنبيهات جيدة تدل على مهارته في الفقه ولا غرو فان كل سلسله آبائه علماء فقهاء وهم بيت العلم والفضل.
السيد أبو جعفر القاسم بن الحسين بن معية الحسني من شعره:
وأهيف فاتر الأجفان اضحى * يفوق الغصن لينا واعتدالا حكى قمر السماء بلا لثام * وإن عطف اللثام حكى الهلالا القاسم بن حمود بن أبي العيش بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع.
ولد سنة 351 ومات سنة 431.
قال ابن الأثير في الكامل: وقليل في نسبه غير ذلك مع اتفاق على صحة نسبه إلى أمير المؤمنين علي ع اه.
وكان جدهم إدريس بن عبد الله هرب إلى فاس وطنجة في أيام الرشيد كما ذكرناه في بابه وتناسل ولده بها حتى صارت لهم دولة بالأندلس سنة 407 في أواخر ملك الأمويين بالأندلس فأول من ملك منهم بالأندلس أبو الحسن علي بن حمود أخو صاحب الترجمة.
قال ابن الأثير: كان علي بن حمود بمدينة سبتة بينه وبين الأندلس عدوة المجاز مالكا لها وأخوه القاسم بن حمود بالجزيرة الخضراء مستولبا عليها وبينهما المجاز وسبب ملكهما أنهما كانا من جملة أصحاب سليمان ابن الحاكم الأموي فجعلهما قائدين على المغاربة ثم ولاهما هذه البلاد وكان الفتى خيران العامري غير راض بولاية سليمان الأموي لأنه كان من أصحاب المؤيد الأموي الذي كان قبل سليمان واختفى فلم يعلم حي هو أم ميت فلما ملك سليمان قرطبة انهزم خيران وجرت له مع البربر وقائع وأخيرا ملك المرية وعظم أمره فطمع علي بن حمود في ملك الأندلس لما رأى من الاختلاف فكتب إلى خيران أن المؤيد كان كتب له بولاية العهد والأخذ بثاره أن قتل فخطب خيران للمؤيد ودعا لعلي بن حمود بولاية العهد وكاتب خيران وهو بمالقة عليا وهو بسبتة ليعبر إليهم فيسيروا إلى قرطبة فعبر إليهم سنة 405 وتسلم البلد وفي سنة 406 اجتمعوا بالمنكب بين المرية ومالقة ثم ساروا إلى قرطبة وبايعوا عليا على طاعة المؤيد على أمل أنه حي فلما بلغوا غرناطة وافقهم أميرها وسار معهم إلى قرطبة فخرج إليهم سليمان الأموي والبربر واقتتلوا فانهزم سليمان والبربر وقتل منهم كثير وأسر سليمان وأبوه ودخل علي بن حمود قرطبة سنة 407 ودخل خيران القصر طمعا في أن يجد المؤيد حيا فلم يجدوه ورأوا شخصا مدفونا فنبشوه وشهد بعض فتيانه إنه المؤيد عرفه بسن له سوداء وقيل أنه شهد خوفا من علي بن حمود فقتل علي سليمان وأباه وأخاه وبايعه الناس ولقب المتوكل على الله ثم خالف خيران عليا وخرج من قرطبة إلى جيان وبايع عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك الأموي ولقب المرتضى وبايعه أمير سرقسطة والثغر الأعلى وأهل شاطبة و بلنسية وطرطوشة والبونت واتفق عليه أكثر أهل الأندلس واجتمعوا في موضع يعرف بالرياحين سنة 408 وبايعوه بالخلافة وساروا إلى غرناطة واقتتلوا مع أهلها قتالا شديدا فغلبهم أهلها فانهزموا وقتل المرتضى ثم تجهز علي بن حمود لقتال جيان وخرجت عساكره إلى ظاهر قرطبة فقتله غلمان في الحمام فعاد العسكر قال ابن الأثير: كان حازما عازما عادلا حسن السيرة وكان عزم على إعادة أموال أهل قرطبة إليهم التي أخذها البربر فلم تطل أيامه وكان يحب المدح ويجزل العطاء عليه وعمره ثمان وأربعون سنة بنوه يحيى وإدريس وأمه قرشية قال فلما قتل بايع الناس أخاه القاسم بن حمود ولقب المأمون وكاتب العامريين واستمالهم واقطع زهيرا جيان وقلعة رباح وبياسة وكاتب خيران واستعطفه فلجا إليه وبقي القاسم مالكا لقرطبة وغيرها إلى سنة 412 وكان وادعا لينا يحب العافية فامن الناس معه وكان يتشيع إلا أنه لم يظهر شيئا من ذلك ثم خالف عليه ابن أخيه يحيى بن علي