والشيخ معين الجزائري وعلى والده في علم الكلام والشيخ عبد اللطيف الجامعي العاملي.
نظم الشعر وهو ابن أربع عشرة سنة فمن شعره قوله:
لله ما فتكت بنا الحاظها * يوم اللوى تلك الظباء العين من كل نافجة بطيب لطيمة * فكانما اكنافها دارين وإذا مشت وسط الرياض تضوعت * أزهارها وتارج النسرين برزت لنا لما برزن صوارم * بلحاظها ومن القدود غصون فلقد رأيت الدمع وهو محاذر كذا * ولقد دعوت الصبر وهو حرون ولأجل ذاك اللؤلؤ المكنون ان * بذار كذا هذا اللؤلؤ المكنون بانت وقد بان الشباب ببينها * فكانه بوصالها مقرون ورضيت في حكم الغرام بما قضى * والصبر شأن الصب والتوطين من لم يسر بطريق من قبل الهوى * حركاته في السالكين سكون انا أناس قد رضينا بالهوى * دينا نقول بشرعه وندين قتل النفوس صيانها بطريقنا * فاختر فكل طريقة ستهون فالخمر لولا دوسها ومقرها * في السجن ما كان اسمها الزرجون فكأنني بالسائرين إلى الحمى * وصلوا وخاب العاجز المأفون يا صاح ما ماء العذيب وانه * شهد ولكن دون ذاك منون فالأسد تعرض والرماح شواجر * والبيض تلمع والجياد صفون ما مر يوم واحد من دهرنا * الا ووجد العذر فيه يبين بالله صف لي الصفو منه فإنني * لم أدر صفو العيش كيف يكون متلون بخطوبه وأشد ما * صحب الفتى من طبعه التلوين يبدي الغرائب من حوادثه لنا * فكان كل غريبه مضمون من شك في غدر الزمان فإنني * اضحى لدي الشك وهو يقين فات الشباب وما حظيت بطائل * فاتت شهور بدلت وسنون أنفقت عمري في ضلالك باطلا * وبذلت هذا العمر وهو ثمين وغدوت في خطر وما تدري بما * تأتي وأنت بما كسبت رهين فافزع إلى مدح الأمين فإنما * لأمانة البلد الأمين امين الحاج ملا علي ابن ميرزا خليل الطبيب الطهراني المتوطن بالنجف الأشرف حيا وميتا.
ولد سنة 1226 وتوفي سنة 1296 كان من زهاد العلماء وعبادهم لم ير مثله في عصره في الزهد، كان مع جلالة قدره يحمل ما يشتريه لعياله من السوق في طرف عباءته أو يحمله على عاتقه ويشتري اللبن الجامد من البقال ويحمله بيده من غير اناء وكنا يوما في مجلس الدرس عند شيخنا الآقا محمد رضا الهمداني وكان درسنا في العدالة في منافيات المروءة فقال الشيخ ان بعض ما يرى من منافياتها مع الاعتياد عليه لا يضر بصاحبه فنازعه بعض الحاضرين فقال له الشيخ: أ ترى ان ما كان يفعله المرحوم الحاج ملا علي من وضع الخبز والخيار وغيرهما في طرف عباءته وحمله له على ظهره واللبن بيده كان مخلا به عند الله وعند الناس فسكت. وكان يزور الحسين ع في أغلب الزيارات ماشيا وقد أسن ومعه جراب لزاده.
قال في مستدركات الوسائل: كان فقيها رجاليا مضطلعا بالاخبار وقد بلغ من الزهد والاعراض عن زخارف الدنيا مقاما لا يحوم حوله الخيال لباسه الخشن واكله الجشب من الشعير. قرأ الأصول على شريف العلماء وصاحب الفصول والفقه على صاحب الجواهر ويروي عن الشيخ جواد ملا كتاب والشيخ رضا بن زين العابدين العاملي والشيخ عبد علي الرشتي والسيد محمد ابن السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة وعن الشيخ مرتضى الأنصاري، ومن تصانيفه خزائن الاحكام في شرح تلخيص المرام في عدة مجلدات وغصون الأيكة الغروية في الأصول الفقهية وسبيل الهداية في علم الدراية كما ذكره في اجازته للشيخ محمد علي عز الدين العاملي، قرأ عليه اخوه ميرزا حسين وميرزا حسين النوري والسيد حسن الصدر والشيخ علي الخيقاني والميرزا محمد علي الرشتي والملا باقر التستري والشيخ محمد علي عز الدين العاملي وغيرهم.
الشيخ علي الخوئي النجفي.
توفي في النجف أول المحرم سنة 1309 ودفن بوادي السلام. من كبار تلاميذ الشيخ مرتضى الأنصاري. كان محققا مدققا عميق النظر في علم الأصول والفقه كان يدرس بعد أستاذه الوسائل ويحضر درسه أفاضل طلبة العرب وكان ورعا تقيا موثوقا به عند أهل العلم وقورا قليل الكلام حسن التقرير. له رسائل في حجية الظن.
المولى علي رضا المتخلص بالتجلي ابن المولى كمال الدين حسين الأردكاني الشيرازي.
توفي في سنة 1085: كان عالما فاضلا أديبا شاعرا تلمذ على الآقا حسين الخونساري كما عن الرياض. له تفسير التجلي فارسي وله سفينة النجاة مطبوع وحاشية على حاشية المولى عبد الله في المنطق المشهورة.
السيد علي ابن السيد دلدار علي اللكهنوئي الهندي.
ولد في 18 شوال 1200 في لكهنوء وتوفي في 19 رمضان سنة 1259 ودفن بجنب قبر السيد المجاهد.
قرأ في لكهنوء على والده فتخرج عليه في كثير من العلوم وسافر إلى العراق سنة 1245 ولقي العلماء وباحث معهم في الفقه ثم رجع إلى لكهنوء وسافر ثانيا سنة 1256 إلى خراسان وبعد زيارة الرضا ع عاد إلى العراق وتوفي في التاريخ المذكور ورثته الشعراء بمراث جمعها الشيخ هادي بن محمد الاسترآبادي من تلامذة صاحب الضوابط في مجموع سماه المراثي الخليلية. له من التصانيف 1 بحث في فدك 2 و 3 رسالتان في المتعة 4 رسالة التجويد 5 رسالة في إقامة عزاء الحسين ع 6 التوضيح المجيد في تفسير كلام الله المجيد مجلدان.
الشيخ علي النجفي المعروف بالفاضل المقدس الرشتي.
توفي سنة 1295 وتاريخ وفاته في هذا الشطر الا غاب عنه علي وحيدا عالم فاضل فقيه أصولي عابد زاهد ناسك مجاهد من العلماء الربانيين كان من كبار تلاميذ الشيخ مرتضى الأنصاري والميرزا الشيرازي هاجر إلى لار من بلاد فارس بأمر الميرزا الشيرازي فجاور هناك واهتدى به خلق كثير وترتب على وجوده اثار كثيرة حسنة وبعد مدة مرض فغلط الطبيب في الدواء فتوفي رحمه الله.