قاسم ديوانه المشهدي سافر من أصفهان إلى الهند وهو من تلاميذ صائب ومن شعراء الفرس (1).
السيد قاسم بن عباس آل نور الدين العاملي من المهاجرين من جبل عامل إلى النجف الأشرف بالأهل والعيال ورحل إلى أصفهان مات أبوه بعد سنة 1262.
الحاج قاسم آل عطية النجفي من أهل النصف الثاني من القرن الثالث عشر. كان شاعرا أديبا معاصرا للشيخ عبد الحسين آل محيي الدين والشيخ موسى ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر الكبير وعبد الباقي البغدادي وأمثالهم وله مراسلات ومطارحات مع الشيخ عبد الحسين وملا عباس والشيخ مهدي، نقلت من خط الشيخ جواد بن علي بن قاسم من آل محيي الدين العاملي من مؤلف أدبي عثرنا على أوراق من آخره تاريخ كتابتها سنة 1267 والظاهر أنها من جمع الشيخ شريف وقد ذهب أولها ووسطها قال فيها ما حاصله: انه ورد إلى النجف الأشرف من المجرة كذا الشيخ سعد العائدي فنزل على الحاج قاسم وأخيه الحاج حمد آل عطية فدعا الشيخ عبد الحسين آل محيي الدين الشيخ سعد إلى داره وقدم له من الحلويات الحلوى والقند وشعر البنات فخلع الشيخ سعد على الشيخ عبد الحسين قباء وحلة فبلغ ذلك الحاج قاسم وكان قد طلب من الشيخ عبد الحسين أن يطعمه اترنجا بدبس فلم يحظ بطائل فكتب إليه الحاج قاسم هذه الأبيات:
أطعمت خلك سعدا * مذ حل دارك قندا عبد الحسين أيا من * زكوت إما وجدا منحتني بعد ود * يا ابن الأكارم صدا لم أدر ما الذنب حتى * أبعدتني عنك بعدا واعدتني يا خليلي * دبسا فأخلفت وعدا ولم أذق منك الا * مرا به نلت نكدا فمرك اليوم عندي * قد عاد يا صاح شهدا لم أدر ذلك هزلا * قد كان أم كان جدا كن كيف شئت فاني * أوليك شكرا وحمدا فاجابه الشيخ عبد الحسين يقول:
يا قاسم الفضل يا من * بالمكرمات تردى وافى إلي عتاب * يفوق بالطيب ندا به تحاول مني * دبسا يشابه شهدا أ ما علمت باني * معوض عنه ودا فلا تلمني إذا ما * أطعمت قندي سعدا لأنه قد كساني * من الملابس بردا وقد كساني قباء * اضحى به يتردى فكان من حق سعد * اوليه شكرا وحمدا وأنت يا ذا المعالي * ومن حوى المجد فردا أخص منه واولى * بالود قربا وبعدا فاعذر وسامح فاني * ما خنت في الحب عهدا وذا مزاح وهزل * مضى وما كان جدا إليك أهدي ثنائي * في مدتي مستمدا قال صاحب الرسالة الشيخ موسى بن شريف آل محيي الدين فلما أسمت سرح نظري القاصر في رياضهما سنح لي أن أشطر أبيات الشيخ عبد الحسين فقلت:
يا قاسم الفضل يا من * سما فخارا ومجدا لانت أكرم من قد * بالمكرمات تردى كالند في الطيب لا بل * يفوق بالطيب ندا به تحاول مني * ما فاق في الطعم قندا وذاك كان لعمري * دبسا يشابه شهدا أ ما علمت باني * محضتك الود عمدا وما تقدم مني * معوض عنه ودا فلا تلمني إذا ما * انجزت للخل وعدا من الوفا كان لما * أطعمت قندي سعدا لأنه قد كساني * ما فيه قد نلت سعدا أكرم به حين اهدى * من الملابس بردا وقد كساني قباء * إليه طرفي تصدى فيا له من قباء * اضحى به يتردى فكان من حق سعد * اوفى الأخلاء رشدا ما دمت في الدهر حيا * اوليه شكرا وحمدا وأنت يا ذا المعالي * وذا الفخار المفدي ومن له الفضل يعزى * ومن حوى المجد فردا أخص منه واولى * ممن لي الود أبدى بل أنت أحرى لعمري * بالود قربا وبعدا فاعذر وسامح فاني * لا زلت أصفيك ودا واني والمعالي * ما خنت في الحب عهدا وذا مزاح وهزل * يا من سما الناس جدا نعم لقد كان هزلا * مضى وما كان جدا إليك أهدي ثناء * ما كنت أحصيه عدا ولا يزال دعائي * في مدتي مستمدا ثم أن الحاج قاسم ارسل إلى الشيخ عبد الحسين هذه القصيدة في هذا المعنى وهي:
أ من العدالة يا ابن محيي الدين * بعد المودة عامدا تجفوني تدني الفتى سعد العشيرة بعد ما * تسقيه من قند ولا تسقيني وأروم دبسا كنت أنت وعدتني * فيه وأنت أخو الوفا والدين حاشاك تخلف ما وعدت به ولم * أعهدك يا رب الندى بضنين انجز لنا الميعاد يا من في الندى * والجود لم نظفر له بقرين فاجابه الشيخ عبد الحسين يقول:
نظم اتى كاللؤلؤ المكنون * من قاسم للفضل غير ضنين فيه يذكرني مواعد أسلفت * ومزجت فيها جدها بمجون ويزيد في عتبي وما انا مذنب * لكن يحاول أنه يلحوني