رفيعة وجال في خاطر المير شمس الدين والد المير محمد زمان في فترة الأزبكية ومجئ عبيد خان إلى خراسان طلب الامارة، فاعطي من قبل الشاة عباس رتبة الامارة العليا ولقب بالخان نائب السلطان وأعطي التقدم على سادات وأكابر خراسان علاوة على منصبه السابق وبقي على ذلك إلى حين وفاته (1).
الحاج علي الزين ابن الحاج سليمان.
ولد في صيدا سنة 1270 ه وتوفي سنة 1349 تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على بعض الشيوخ ولما ترعرع التحق بأخويه اللذين كانا في مدرسة جبع على عهد مؤسسها الشيخ عبد الله نعمة فدرس مبادئ اللغة العربية وولع من صغره بالنظم والنثر وكان بينه وبين بعض مشائخ آل الحر مراسلات ومساجلات من منظوم ومنثور. ثم جعل سكناه الدائم في شحور وقد نبه امره واشتهر ذكره:
شعره من شعره في شبابه قوله في المناجاة:
إلهي عبدك العاصي * مقر انه الجاني كبير الجرم أوصلني * إلى هلك وخذلان وابعدني عن الحسنى * هوى نفسي وشيطاني لئن دلست كفرانا * فما دنست ايماني وقلبي نير بولا * خيار الإنس والجان محمد خير من فرحت * به جنات عدنان وليث الله ناصره * علي خير عدنان وضمن هذه الأبيات كتابا أرسله لبعض أصدقائه في صيداء وكان طال غيابه عنها:
حننت حنين النيب قد كظها الصدى * لمشرعة ثلجاء صاف شرابها أحن إلى صيدا وصيداء بلدتي * مزخرفة الأطراف رحابها وللجدول الغربي اشتاق كلما * تراءى لعيني بالفلاة ضبابها فيا حبذا روضاتها وجنانها * ويا حبذا ارجاؤها وقبابها ديار لها ارتاح ما عن ذكرها * وأهوى نواحيها الأنيق جنابها ديار بها أهلي وجل عشيرتي * وخير أحباء حلالي عتابها إذا ارتسمت بالفكر رددت بيت من * لاوطانه شاقته قبلي هضابها بلاد بها نيطت علي تمائمي * وأول ارض مس جسمي ترابها وله مرتجلا:
لا تسل يا سعد عن وجدي بهم * انني لاقيت ما افنى الجلد انحلت جسمي تباريح الهوى * وبرى الشوق فؤادي والكبد وله قصيدة في رثاء المرحوم الحاج محمد بزي لم يحفظ منها سوى هذين البيتين:
سارت نعاتك بالآفاق حاملة * اخبار موتك فانهل السما نوبا وسيروك على الأعواد فانفصمت * قلوبنا ودم الأحشاء قد سكبا وله مرثاة في الشيخ محمد علي عز الدين مطلعها:
ألا فاتئدت يا دهر أو عجل البلوى * فما بعد هذا الخطب بث ولا شكوى وله مرثاتان في الشيخ عبد الله نعمة مطلع أولاهما:
ألقت نواعيك قولا بعده العطب * فمادت الأرض وانهالت بها الهضب ومطلع الثانية:
نبا به ناعيك أعجم مقولي * وتعاور المنطيق حال الأفكل ويقول فيها:
الله يا لبنان ما ملك ثابتا * والراسيات تزلزلت فتزلزل ومما رثي به من قصيدة للشيخ سليمان ظاهر:
فجعت خزرج به يوم أودى * فبكته حزنا نزار وفهر فجعت فيه ندوة الحي إما ال * تبس الامر وهو في الحي أمر فجعت عامل به ومحاني الشام * طرا والرافدان ومصر فجع الحلم فيه وهو ابن قيس * والندى وهو غيثه المكفهر وقال السيد عمر الرافعي مخاطبا نجله الشيخ عارف:
أبوك ما مات كما أوهموك * بل لم يزل في الناس حيا أبوك ما مات من مثلك ابن له * بالعلم والفضل وحسن السلوك فقل لمن غاب بجثمانه * روحك فينا مثلتها بنوك الشيخ زين الدين علي بن سليمان بن درويش بن حاتم القدمي البحراني.
من تلامذة الشيخ البهائي يروي عنه صاحب بلغة الرجال بواسطة شيخه وسميه الشيخ سليمان بن علي بن راشد البحراني وذكر صاحب البلغة في حقه انه أول من نشر علم الحديث في بلاد البحرين وكان قبل ذلك لا اثر له ولا عين. وذكر أيضا انه كان قبل وصوله إلى خدمة شيخنا البهائي يقرأ عند الشيخ محمد بن رجب المقابي البحراني ولما رجع من خدمة الشيخ البهائي بالغا مبلغه من العلم بالحديث ونشره فيها كان الشيخ محمد المذكور من جملة من يحضر حلقة درسه فعوتب على ذلك فقال وكان على غاية من التقوى والورع والإنصاف انه قد فاق علي وعلى غيري مما اكتسبه من علم الحديث.
الشيخ جمال الدين علي بن سليمان الستري البحراني.
في أنوار البدرين عن الشيخ سليمان الماحوزي أنه قال في حقه:
الفيلسوف الحكيم الشيخ جمال الدين علي بن سليمان البحراني اثنى عليه آية الله العلامة في رسالته التي أفردها لاجازته لأولاد زهرة وذكر انه عارف بقواعد الحكماء وانه يروي عنه بواسطة ولده الشيخ حسين وأثنى عليه الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم بن المعلى في بعض مصنفاته وابن أبي جمهور الأحسائي ورأيت من مصنفاته رسالة الإشارات في الإلهيات على طريق الحكماء المتألهين قال وقال تلميذه المحدث الشيخ عبد الله بن صالح في الإجازة المذكورة وعن العلامة يعني العلامة الحلي عن الشيخ العالم الرباني الشيخ ميثم بن علي البحراني عن شيخه الشيخ علي بن سليمان البحراني وكان هذا الشيخ عالما جليلا متكلما حكيما وهو أستاذ الشيخ ميثم المذكور وقبره في سترة من البحرين حميت عن حوادث الملوين و له تصانيف في الحكمة منها الإشارات ومنها رسالة الطير شرح أبيات الشيخ علي بن سينا في وصف الروح وهي.