العراق في عدي بن حاتم وطعنوا في امره وكان عدي سيد الناس مع علي في نصيحته وغنائه فقام إلى علي ع فقال يا أمير المؤمنين قد قربني زيد للظن وعرضني للتهمة غير اني إذا ذكرت مكانك من الله ومكاني منك اتسع خناقي والله لو وجدت زيدا لقتلته ولو هلك ما حزنت عليه فاثنى عليه علي خيرا وقال عدي في ذلك:
أيا زيد قد عصبتني بعصابة * وما كنت للثوب المدنس لابسا فليتك لم تخلق وكنت كمن مضى * وليتك إذ لم تمض لم تر حابسا الا زار أعداء وعق ابن حاتم * أباه وامسى بالفريقين ناكسا وحامت عليه مذحج دون مذحج * وأصبحت للأعداء ساقا ممارسا نكصت على العقبين يا زيد ردة * وأصبحت قد جدعت منا المعاطسا قتلت امرأ من آل بكر بحابس * فأصبحت مما كنت آمل آيسا ولما تهيا الحسن ع لقتال معاوية وجمع الناس فخطبهم وحثهم على الجهاد فسكتوا قام عدي بن حاتم فقال انا ابن حاتم سبحان الله ما أقبح هذا المقام أ لا تجيبون امامكم وابن بنت نبيكم أين خطباء مضر أو خطباء المصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة فإذا جد الجد فرواغون كالثعالب أ ما تخافون مقت الله ولا عيبها وعارها ثم استقبل الحسن ع بوجهه فقال: أصاب الله بك المراشد وجنبك المكاره ووفقك لما تحمد ورده وصدره قد سمعنا مقالتك وانتهينا إلى امرك وسمعنا لك وأطعناك فيما قلت وما رأيت وهذا وجهي إلى معسكري فمن أحب ان يوافيني فليواف ثم مضى لوجهه فخرج من المسجد ودابته بالباب فركبها ومضى إلى النخيلة وامر غلامه ان يلحقه بما يصلحه وكان أول الناس عسكرا.
ودخل عدي بن حاتم على معاوية فقال له معاوية ما فعلت الطرفات يعني أولاده وما قصد معاوية بذلك الا الشماتة وجرح قلب عدي قال قتلوا مع علي.
فقال معاوية ما أنصفك علي قدم أولادك واخر أولاده، فقال عدي:
بل انا ما أنصفته قتل وبقيت بعده حيا.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج كان من أشد الناس على عثمان ومن أشدهم جهادا مع علي ع وفيه يقول عمرو بن يثري من رجز تقدم في ترجمة زيد بن صوحان:
قد سبق اليوم لنا ما قد سبق * والوتر منا في عدي ذي الفرق عرفجة بن أبرد الخشني.
قال يوم صفين وكان مع علي ع:
أ لا سالت بنا والخيل ساجية * تحت العجاجة والفرسان تطرد وخيل كلب ولخم قد أضر بها * في قاعنا إذ غدوا للموت واجتلدوا من كان أصبر فيها عند أزمتها * إذ الدماء على أبدانها جسدوا وقال أيضا:
سائل بنا عكا وسائل كلبا * والحميريين وسائل شعبا كيف رأونا إذا أرادوا الضربا * أ لم نكن عند اللقاء غلبا لما زوى معبدهم منكبا عزيز الله بن محمد تقي المجلسي هو الأخ الأكبر للعلامة المجلسي وجد ميرزا محمد تقي ابن ميرزا محمد كاظم له 1 حواش على المدارك 2 حواش على التهذيب.
الميرزا أبو صالح غياث الدين عزيز النقيب ابن الميرزا شمس الدين محمد الحسيني الرضوي المشهدي وباقي النسب ذكر في ترجمة أبيه. في كتاب الشجرة الطيبة نقلا عن كتاب مجلس النفائس في أحوال طبقات الملوك والوزراء والامراء والسادات والعلماء للنوائي بالتركية ما تعريبه: انه كان من أهل المشهد الرضوي ونقيب الولاية والروضة المطهرة يقصر اللسان عن تعريفه. وعن حبيب السير أنه قال ذكر بعض السادات والنقباء والمشائخ والعلماء المعاصرين للسلطان حسين ميرزا مقدم هذه الطبقة العالية الشأن وأشرف هذه الطائفة الرفيعة المكان السادات العظام والنقباء الكرام للروضة المقدسة الرضوية الأمير نظام الدين عبد الحي والأمير غياث الدين عزيز والأمير علاء الملك كانوا منصوبين بمنصب النقابة الجليلة المراتب وهؤلاء النقباء الثلاثة كان لهم الامتياز التام باجتماع الأسباب الصورية والمعنوية على سائر النقباء والسادة الموسوية والرضوية ولهم همم عالية في ترويج وتعمير هذا المزار المقدس وضيافة الصادر والوارد والآن نقابة هذه السدة السنية والعتبة العالية متعلقة بأولادهم ولما فتح عبيد خان الأوزبكي المشهد المقدس كتب فرمانا باسم السيد غياث الدين أبو صالح بتاريخ غرة شوال سنة 932. كان له ولدان أحدهما الأمير محمد الجد الاعلى للسلسلة الناظرية والثاني المير شمس الدين المسمى باسم جده الجد الاعلى لسلسلة السركشيان.
السيد عزيز الله الحسيني المدرس في أردبيل في مقبرة الشاة صفي في عصر الشاة طهماسب.
له شرح مقدمة الكلام للشيخ الطوسي فارسي ألفه للشاه طهماسب.
العسكري هو الحسن بن عبد الله بن سعيد أستاذ الصدوق.
الميرزا عسكري المشهدي.
ابن الميرزا هداية الله ابن الميرزا محمد مهدي الشهيد الحسيني الصادقي وباقي النسب في ترجمة جده.
ولد في رجب سنة 1211 في المشهد المقدس وتوفي 14 شوال سنة 1280 بمرض القلب ودفن في المسجد الذي خلف الضريح المطهر.
وصلت إليه امامة الجمعة في المشهد المقدس من والده دون سائر اخوته واشتغل بتعليم العلوم وترويج الآداب والرسوم وراعى جانب الفقراء والمساكين وأكثر طلاب المشهد المقدس كانوا موظفين بوظائفه وجماعة من الفضلاء والعلماء والأدباء كانوا يحضرون في مكتبته ويشتغلون بالمباحثة العلمية وتحقيق المسائل وكل عالم من بلاد إيران يزور المشهد المقدس لا